بعد عجزه عن المواجهة لجُبنه.. النظام العسكري الجزائري يخوض حربا قذرة ضد المغرب باستعمال يوتوبرز أوروبيين

0

يبدو أن عجز النظام الجزائري على مسايرة واللحاق بانتصارات المغرب الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وحتى الكُروية والرياضية، وعدم قدرته على المواجهة العسكرية التي لطالما لوح بها قبل أن يتراجع كالجبناء، بعد إدراكه بتفوق المغرب عليه، عتادا ومعنويا، انبرى النظام الجزائري المهزوز إلى البحث عن طرق قذرة للنيل من سمعة المملكة، فقرر تبني مؤثرين أوروبيين وإرشائهم للعمل على تشويه سمعتها، في مقابل تبييض صورة بلاد منكوبة يحكمها عجزة عسكريون، ويعاني شعبها الفقر المذقع والكثير من المشاكل الاجتماعية.
وبحسب موقع “مغرب-أنتيليجونس” (maghreb-intelligence) تستعد السلطات الجزائرية سرا لإطلاق مبادرة غير مسبوقة ومعتبرة لزعزعة استقرار الجار المغربي، الذي لا يزال وأبدا، يعتبر العدو اللدود من قبل القوة المسيطرة على البلاد، في إشارة إلى جنرالات العسكر.
وبحسب الموقع فإن المسألة تتعلق يإطلاق حرب تواصلية جديدة تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب على الساحة الدولية، وذلك بالعمل على تشويه صورته، وإظهاره كبلد “معزول وغير طبيعي”.
وللقيام بذلك، أفرزت “وصفات” السلطة الجزائرية عن خطة من المؤكد أنها ستسيل الكثير من المداد: لتجنيد المدونين والمؤثرين الغربيين وتعبئتهم، ودفع أموال لهم، لإنتاج محتوى سلبي عن المغرب، وذلك بتسليط الضوء على الوضع الاجتماعي والسياسي، بهدف ثني الزوار الأجانب عن الإدراك الإيجابي لصورة المغرب في العالم.
وبحسب كاتب تقرير “مغرب أنتيليجونس”، فإن المشروع يكتسي طابع الجدية أكثر؛ بحيث تلقت وكالات الاتصال/الإعلانات الجزائرية تعليمات سرية من قبل ضباط الأجهزة الأمنية، وموظفي الخدمة المدنية لخلايا اليقظة التي أنشأتها وزارة الخارجية الجزائرية، من أجل “الترويج لصورة الجزائر في الخارج”، على حساب المغرب المجاور الذي يجب أن ينظر إليه الرأي العام الدولي على أنه بلد شرير ومزعزع للاستقرار.
ويضيف، فقد تمت دعوة وكالات الاتصال والإشهار الجزائرية للتعرف والتواصل مع مدوني الفيديو الغربيين (يوتوبورز)، وخاصة الفرنسيين، لتقديم “أظرفة”/(رشوة) لهم، بهدف نشر محتويات ازدرائية/تحقيرية، تسلط الضوء على التفاوتات الاجتماعية في المغرب، وإخفاقات السياحة الجماعية، مثل السياحة الجنسية واستغلال الأطفال القاصرين، وكذلك الجوانب الاجتماعية التي تكشف عن مدى الفقر في المملكة الشريفة.
إنها بالفعل استراتيجية جديدة للتواصل والحرب النفسية، التي يريد النظام الجزائري، من خلالها، ركوب الموجة المعادية للمغرب التي ظهرت في فرنسا وأوروبا في أعقاب الفضائح المفترضة للبرلمان الأوروبي والتنديدات القاسية، التي كان المغرب موضوعًا لها في أعمدة الصحافة الأوروبية والفرنسية. وللقيام بذلك، يريد نظام العسكر أن يجد وسيلة اتصال ناجعة تقوم على إرسال رسائل رقمية إلى جمهور شاب ومستهلكين للمحتوى الذي يولد ضجة/البوز على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب مصادر “maghreb-intelligence”، فقد ظهر هذا المشروع بعد النجاح الكبير في حشد العديد من مدوني الفيديو (اليوتوبرز) الفرنسيين الذين قاموا برحلات متتالية إلى الجزائر طوال عام 2022، لإنتاج محتوى وفيديوهات ترويجية لفائدة الجزائر ومناطق الجذب السياحي فيها.
ووفق ذات المصادر، فقد لقي أشهر مدوني الفيديو الفرنسيين ترحيبًا، ورُحّب بهم بحرارة من قبل السلطات الجزائرية، لاستخدامهم كنقطة انطلاق ترويجية لتحسين صورة الجزائر في الرأي العام الأوروبي. واليوم، يريد النظام الجزائري استخدام نفس سلاح الإعلام الفتاك ضد خصمه المغربي.
عبدالله توفيق/عن “مغرب انتيليجونس”

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.