بوريطة: لا حل لمشكل الصحراء إلا بتحمل الجزائر مسؤوليتها كاملة كمسؤوليتها في خلق المشكل واستمراره
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الاثنين، إنه ”لا يمكن التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لقضية الصحراء، إلا في إطار تحمل الجزائر لمسؤوليتها كاملة في المسلسل السياسي للموائد المستديرة، وذلك على قدر مسؤوليتها في خلق واستمرار هذا النزاع“.
وأضاف بوريطة في كلمة المملكة خلال نقاش رفيع المستوى للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها عبر تقنية التناظر المرئي، أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 ”تظل الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل“.
وأكد المتحدث أن بلاده ”ملتزمة بالعمل من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في احترام تام لوحدتها الترابية وفي إطار سيادتها الوطنية“.
ومن جهة أخرى، أعرب الوزير عن قلق المغرب البالغ إزاء ما وصفه بـ“الحالة الإنسانية المأساوية“ لسكان مخيمات تندوف، حيث ”تخلى البلد المضيف، الجزائر، عن مسؤولياته لصالح جماعة مسلحة انفصالية (في إشارة إلى جبهة البوليساريو)، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني“، على حد تعبيره.
وطالب بوريطة، بهذه المناسبة، المجتمع الدولي بالتحرك من أجل حمل البلد المضيف على احترام التزاماته التعاهدية، ولا سيما تمكين المفوضية السامية للاجئين من تسجيل وإحصاء سكان المخيمات استجابة لنداءات مجلس الأمن الدولي المتكررة.
وفي سياق آخر، اعتبر كبير الدبلوماسيين المغاربة أن ”المشاركة الكثيفة لسكان الصحراء في انتخابات الثامن من أيلول/ سبتمبر الجاري تجسد تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة وانخراطها التام والفعال في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية“، على حد تعبيره.
وقال بوريطة إن ”هذا الانخراط يؤكد بما لا يترك مجالا للشك رغبة سكان الصحراء في الانخراط التام والفعّال في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه العاهل المغربي الملك محمد السادس سنة 2015“.
وأوضح أن هذا المعطى ”يتضح بشكل جلي في تسجيل المنطقة لأعلى نسبة مشاركة في الاستحقاقات على المستوى الوطني بلغت 63%“.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“ إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
الناس/وكالات