تأهّل دون أن يقنع الجماهير الرياضية.. المنتخب المغربي ينتصر في آخر إقصائيات كان الكاميرون
فاز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على نظيره البوروندي بهدف لصفر في المبارة التي جمعت بينهما مساء يوم الثلاثاء 30 مارس الجاري على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، برسم الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الخامسة من إقصائيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم – الكاميرون 2021 .
وكان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم قد حجز تذكرة العبور إلى النهائيات عقب تعادله خارج ميدانه مع نظيره الموريتاني في المباراة التي جمعت بينهما الجمعة الماضي على أرضية ملعب شيخا ولد بويديا بالعاصمة نواكشوط لحساب الجولة الخامسة للمجموعة الخامسة من إقصائيات هذه المسابقة القارية .
و بالتالي اختتم المنتخب الوطني المغربي التصفيات ضمن المجموعة الخامسة في الرتبة الأولى ب14 نقطة ، متبوعا بمنتخب موريتانيا ب 9 نقاط ثم بوروندي ب5 نقاط ، فإفريقيا الوسطى 4 نقاط .
و أنهى المنتخب الوطني المغربي الجولة من مباراته ضد نظيره البورندي متقدما بهدف لصفر من توقيع المهاجم منير الحدادي في الدقيقة 44، بعد أن أنهى هجوما مضادا قاده متوسط الميدان المتألق عادل تعرابت بتسديدة أرضية مركزة عجز حارس منتخب بورندي عن صدها .
و دخل المنتخب الوطني المباراة بمجموعة من المتغيرات البشرية حيث فضل الناخب الوطني الاحتفاظ بعدد من اللاعبين الرسميين في دكة الاحتياط من بينهم على الخصوص حارس المرمى ياسين بونو و متوسط الميدان سفيان المرابط و المهاجم حكيم زياش .
و فضل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الاعتماد على لاعبين تمت المنادة عليهم لأول مرة لصفوف المنتخب من بينهم اللاعب سفيان شاكلا مدافع نادي خيتافي الاسباني ، علاوة على تجديده الثقة في المدافع نايف اكرد لاعب فريق رين الفرنسي .
كما اعتمد الناخب الوطني على شاكِلة 5-3-2 كخيار تكتيكي من خلال فسح مساحات أمام الظهيرين ادم ماسينا وأشرف حكيمي الذي ناور كثيرا على مستوى الجهة اليمنى و كاد أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 32 من عمر اللقاء لكن تسديته الأرضية صدها القائم الأيمن لمرمى حارس البورندي .
و شهدت الجولة الأولى احتكارا للكرة من قبل العناصر الوطنية لكن سيطرتهم كانت عقيمة حيث غابت النجاعة والفاعلية في ظل التسرع وسوء التركز الذي غلب على أداء المهاجمين يوسف النصيري و سليم املاح ومنير الحدادي .
وخلال الجولة الثانية من اللقاء حاول منتخب البورندي العودة في النتيجة حيث أتيحت له بعض فرص التسجيل لكن صلابة الدفاع المغربي بقيادة العميد غانم سايس و يقظة الحارس منير المحمدي حالت دون ذلك.
بالمقابل حاولت العناصر الوطنية استغلال المساحات الفارغة التي تركها لاعبو منتخب البورندي جراء اندافعهم ، لكن زملاء عادل تاعربات، الذي كان أحسن عنصر في اللقاء، لم يغتنموا الفرصة لتعميق الفارق، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية المباراة التي لم ترق إلى مستوى الطموحات.
وكان منتخب موريتانيا قد بلغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم للمرة الثانية على التوالي في تاريخه بفوزه على مضيفه منتخب إفريقيا الوسطى 1-0 ،اليوم الثلاثاء، في بانغوي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة من إقصائيات نهائيات دورة 2021 المقررة مطلع العام المقبل.
الناس/الرباط