“تبون” كايد صالح الذي لا أمل يرجى منه!

0

 

نورالدين اليزيد

عندما بطش بطشا قبل أسابيع ب #صلاح_الدين_مزوار الوزير السابق وابن الدولة البار، لمجرد أنه أدلى بدلوه في #الحراك_الجزائري، فأبعد بسرعة البرق من قيادة إطار #الباطرونا الأول، قيل حينها إن هناك ربما مساعي حميدة وقنوات رفيعة باتت تجد طريقها بين #قصر_المرادية ب #الجزائر و #المشور_السعيد ب #تواركة وسط #الرباط، يمكن أن تطوي صفحات التوتو بين الشقيقين وتفتح صفحة جديدة محورها وأساسها احترام سيادة البلدين من بعضهما البعض..

نورالدين اليزيد

لكن ما إن انطلقت الحملة الانتخابية للتنافس على منصب خليفة #بوتفليقة، حتى تلاشى خيط الأمل والتفاؤل هذا، حيث ظهر جليا أن استمرار الإساءة إلى #المغرب هو الورقة الرابحة والجواز المؤدي إلى المرادية لا أصوات الناخبين الذين يعرف الجميع أنها مجرد تأتيت للمشهد العبثي الذي يصر #الكايد_صالح على أن يظل كما هو ولئن استبدل بعض شخوصه بأن أبعد البعض وأدخل السجن البعض الآخر وبوأ آخرين مركز القيادة، تماما كما فعل مع #عبد_المجيد_تبون الذي سلمه مفاتيح المرادية أخيرا بعدما أظهر غير قليل من “الالتزام” والولاء للمخطط المرسوم له..
تبون كان أبرز وأكثر المرشحين الخمسة الذي هاجم المغرب بدون أدنى تحفظ خلال حملته الانتخابية، أو لنقل خلال استظهاره واستعراضه أجندة الجيش وعقيدته القائمة على استعداء الجار الغربي وجعله الخطر الداهم الأبدي الذي يرهب به مواطنيه، ويصد اهتمامهم وانتباههم عن قضاياهم الإقتصادية والاجتماعية الآخذة في التدهور رغم أن بلادهم من أكبر مصدري النفط والغاز الطبيعي.. فلم يتردد #تبون في لوم وانتقاد المغرب بل والعودة بعقارب الساعة والزمن إلى العام 1994، عندما أغلقت المملكة حدودها بعد هجوم إرهابي على فندق بمراكش حمل بصمات المخابرات الجزائرية.. تبون طلب من المغرب الاعتذار على فعله هذا إذا أراد فتح الحدود بين البلدين، وهذا ما يشبه المستحيل، وهو ما يشبه أيضا الإشارة القوية على أن لا تغيير في سياسة الأشقاء اتجاهنا مادام الجيش هو الذي يحكم، وأن بعض ذوي النيات الحسنة من محيط #المخزن إنما هو أشبه بأضغاث أحلام و #خليونا_ساكتين!

[email protected]

 

www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: المقالة عبارة عن تدوينة نشرها الكاتب على صفحته في الفيسبوك

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.