تدوِينتان دِفاعا عن لقجع!

0

نورالدين اليزيد

(التدوينتان نُشرتا قبل إعلان المغرب الترشح لاحتضان مونديال 2030 وتتويج الملك بجائزة التميز من طرف كاف)

الأولى..

هاشتاغ احتل لأيام المراتب الأولى في التراندينغ هو (لقجع فاسد) تفوح منه رائحة خبث وعُهر النظام العسكري الجزائري، الذي يعمل هذه الأيام على تبني استراتيجية وحرب قذرة، يُسخر فيها ملايين البترودولار لتجنيد يوتوبرز أوروبيين وفرنسيين بالخصوص لتشويه صورة المغرب، ولا أظن أن هذا الهاشتاق يخرج عن هذا السياق..

نورالدين اليزيد

نُقدّر بعض الغضب لدى أنصار بعض الفرق الوطنية اتجاه “ابن بركان” وابن المغرب البار؛ نعَم البار، الذي دوخ نظام العسكر المعادي للمملكة، وزاد من مرضهم المزمن اتجاهها؛ الذين يتهمونه ربما بالمحاباة لهذا النادي أو ذاك، من منطلق موقعه كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن ذلك يبقى في خانة “الشبهة” ما لم يثبت الاتهام بالأدلة والبرهان. لأن الاتهامات على عواهنها ضد رئيس، فقط لأن فريقك ينهزم ولا يحقق نتائج مُرضية، يصبح من الأمور المَرضية التي تحتاج إلى علاج، والتي يسهل على حاملها السقوط في نفس الداء الذي يصيب الجيران، وهو ما سيُرضيهم بكل تأكيد، لأنه يخدم أهدافهم الخبيثة التي تهدف إلى النيل من بلادنا..

نحن هنا لا نجامل فوزي لقجع، ولا نرميه بالورود، وهو الذي لطالما كان هدف انتقادنا وكتاباتنا، عندما كان، مثلا، يسيء التدبير ويصر على الإبقاء على ناخب وطني غير كفء وغير أهل لقيادة الأسود، لكن والحق يقال، إنه رجل ذو كاريزما وشخصية قوية، جعل المغرب، بذكائه ودهائه، رقما صعبا في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، إلى درجة أن دولا بِهامتها وقامتها باتت تضرب له ألف حساب، وتعمل على الإيقاع به وإزاحته..

أضف إلى ذلك أن ما قدمه الرجل لكرة القدم المغربية، على مستوى النتائج، لا يمكن إنكاره إلا من لدن جاهل أو حاقد أو جاحد في أضعف الحالات! هذا دون أن ننسى أنه ما فتئ يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن فضيحة تذاكر المونديال، ويتوعدهم بتنقية البيت الرياضي منهم!

من حق الرجاويين أن يغضبوا لـ”ظلم” مزعوم ولمحاباة مفترضة للحكام لفريق رئيس الجامعة فوزي لقجع ضد فريقهم، وعلى جمهور فريق “الرجاء” أن يثبتوا زعمهم ذاك واتهامهم بالأدلة والبراهين، ثم يكون القضاء هو الفيصل، إذا لم تكفِهم أو لم تنصفهم أجهزة ولجان الجامعة المخولة بالنظر في التظلمات؛ لكن من حق كل المغاربة كذلك أن يشُكّوا في الأسباب الحقيقية لهذه الحملة المسعورة ضد رئيس الجامعة فوزي لقجع!  كما من حقهم أن يربطوا هذه الحملة الآثمة مع العداء المرضي المتصاعد من النظام الجزائري ضد المغرب عموما، وضد رئيس الجامعة الذي يتهمونه بالاستحواذ على “الكاف”

ويبدو أن توجه “الكاف” إلى منح المغرب شرف تنظيم كأس الأمم الإفريقية لسنة 2025، وهو ما بات يستشعره إعلام النظام العسكري العدواني، عدا عن اختيار الاتحاد الإفريقي للعاهل المغربي الملك محمد السادس لنيل جائزة شخصية التميز الرياضي للعام 2022، وهو ما يستند لعديد من إنجازات، ليس أولها ولا آخرها، الأكاديمية الكروية التي تحمل اسم الملك، وبات لها صيت عالمي وقبلة لفرق عالمية وإفريقية لإجراء تربصاتها، وهي الأكاديمية أيضا التي كانت بصمتها حاضرة في الإنجاز الرائع لأسود الأطلس في المونديال الأخير، بسبب تخرج عناصر وطنية كثيرة منها.. هذه العوامل وحضور لقجع المميز والمؤثر داخل المنظومة الكروية القارية، جعل سُعار الخصوم يزداد حدة، ويزداد معه إصرارهم الإجرامي على العمل على الإطاحة به !

نتفق أو نختلف مع السيد لقجع في طريقة إدارته لبعض الأمور، لكن المروءة تقتضي منا الاعتراف للناس بكفاءتهم وأهليتهم وأدائهم، عموما، بل والوقوف إلى جانبهم والدفاع عنهم، لاسيما عندما يتكالب عليهم الأجانب؛ وليس أي أجانب، إنهم الجبناء الذين لا يستطيعون المواجهة المباشرة والشريفة، فيلجأون إلى الضرب تحت الحزام وتسخير كل الطرق بما فيها القذِرة..

الثانية..

من حق الرجاويين أن يغضبوا لـ”ظلم” مزعوم ولمحاباة مفترضة للحكام لفريق رئيس الجامعة فوزي لقجع ضد فريقهم، وعلى جمهور فريق “الرجاء” أن يثبتوا زعمهم ذاك واتهامهم بالأدلة والبراهين، ثم يكون القضاء هو الفيصل، إذا لم تكفِهم أو لم تنصفهم أجهزة ولجان الجامعة المخولة بالنظر في التظلمات؛ لكن من حق كل المغاربة كذلك أن يشُكّوا في الأسباب الحقيقية لهذه الحملة المسعورة ضد رئيس الجامعة فوزي لقجع!  كما من حقهم أن يربطوا هذه الحملة الآثمة مع العداء المرضي المتصاعد من النظام الجزائري ضد المغرب عموما، وضد رئيس الجامعة الذي يتهمونه بالاستحواذ على “الكاف”، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، من حق المغاربة أن يفسروا هذه الحملة بعلاقتها بإصرار السيد فوزي لقجع على الذهاب بعيدا في محاسبة الواقفين وراء أزمة وفضيحة تذاكر المونديال، بمن فيهم الظاهر في الصورة مع الرئيس الفرنسي (أخذت في قطر خلال المونديال) محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء والعضو في الجامعة الذي ورد اسمه في فضيحة التذاكر؟!

بكلمة واحدة، هاشتاغ  “لقجع فاسد” مشكوك في نوايا أصحابه إلى أن يثبت العكس!

و #خليونا_ساكتين

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: هذه المقالة نشرها الكاتب بداية على شكل تدوينتين عل حسابه وصفحته في فيسبوك

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.