تقارير عن مساعدة المخابرات المغربية للهند وسريلانكا للتعرف على منفذي التفجيرات الإرهابية الدامية الأخيرة
أفادت تقارير إعلامية هندية، يوم الأربعاء، أن الاستخبارات المغربية زودت نظيرتها السيريلانكية والهندية بمعلومات ساعدت في الكشف عن هوية منفذي تفجيرات سيريلانكا الإرهابية التي أودت بحياة 359 شخصا.
وقالت وكالة “ايانس” الهندية للأنباء إن “المغرب قدم معلومات استخباراتية مهمة إلى سريلانكا، ما مكن من التعرف على منفذي التفجيرات التسعة المرتبطين بتنظيم داعش”.
ومن جهاتها أفادت صحيفة “أوتروك أنديا” الهندية بأن الرباط قدمت تلك المعلومات إلى كل من كولومبو ونيودلهي بعد 48 ساعة من التفجيرات التي وقعت الأحد الماضي وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.
وأضافت أن “المغرب يحقق نجاحا في مجال محاربة الإرهاب والتطرف”.
وقال مسؤولون هنود لشبكة “سي إن إن” الأميركية، الأربعاء، إن نيودلهى مررت لكولومبو، قبل أسابيع من التفجيرات، معلومات استخباراتية جمعتها خلال استجواب مشتبه به من داعش، موضحين أن المشتبه به أعطى المحققين اسم رجل تدرب فى سريلانكا.
وتم التعرف على هذا الرجل وهو زهران هاشم فى شريط فيديو للمهاجمين، نشره تنظيم داعش يوم الثلاثاء.
وأعلنت الرباط الاثنين الماضي إصابة مواطنة مغربية في تلك التفجيرات، التي سقط على إثرها ما لا يقل عن 359 قتيلا وأكثر من 500 جريحا، في 8 هجمات استهدفت كنائس وفنادق.
إحدى الكنائس التي استهدفتها التفجيرات الإرهابية
وأعلنت السلطات السريلانكية الاثنين أن بين القتلى 39 أجنبيا من الهند وبريطانيا والدانمارك والولايات المتحدة والصين وفرنسا وتركيا وأستراليا وسويسرا والسعودية وهولندا وإسبانيا والبرتغال وبنغلاديش واليابان.
وتزامنت تلك التفجيرات مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح. وسريلانكا دولة ذات غالبية بوذية ويبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 21 مليونا.
وفي سريلانكا خليط من الاثنيات والأديان، حيث أن غالبية السكان من السنهاليين البوذيين إلى جانب 10 بالمائة من المسلمين الذين يعتبرون ثاني أكبر اثنية في البلاد بعد الهندوس، أما المسيحيون فيُعدون 7 بالمائة من أصل تعداد سكاني قدره 21 مليون نسمة.
وتشهد سريلانكا توترات دينية واثنية، وهي لا تزال تضمد جروح حرب أهلية استمرت أربعة عقود بين الأغلبية السنهالية وتمرد التاميل الانفصالي وانتهت قبل عشر سنوات.
وكان رهبان بوذيون متطرفون شنوا حملات ضد المسلمين؛ ففي 2013 و2018 تمت مهاجمة متاجر للمسلمين السريلانكيين.
وتسري شائعات بين السنهاليين تقول إن ارتداء ملابس داخلية أو تناول طعام مصدره متاجر مسلمين قد يؤدي إلى العقم.
وإثر اعتداءات الأحد دعا رئيس الحكومة رانيل ويكريميسنغي إلى الهدوء والوحدة في البلاد.
الناس-وكالات