
أدان الاتحاد المغربي لكرة القدم (الجامعة الملكية)، الأحد، التشهير بلاعب المنتخب الوطني زكريا أبو خلال، منتقدا وصف موقع إلكتروني محلي (اسمه آشكاين) له بـ”السلفي داخل المنتخب”.
وذكرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بيان، أن “أحد المواقع الإلكترونية نشر مقالا يمس شخص وسلوك اللاعب الدولي المغربي زكريا أبو خلال، أثناء مشاركته مع المنتخب في نهائيات كأس العالم بقطر”.
وأوضح البيان أن الاتحاد/الجامعة “ينفي نفيا قاطعا الاتهامات الباطلة التي طالت اللاعب في المقال، حيث أبان عن سلوك مثالي إلى جانب زملائه، من أجل تحقيق نتائج مشرفة للنخبة الوطنية في هذا المحفل العالمي”.
وأكد الاتحاد المغربي أنه سيلجأ للقانون لحماية أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم و”دحض كل ادعاءات باطلة تمس سلوكهم أو حياتهم الشخصية أثناء ممارسة مهامهم الوطنية”.
ونشر موقع مغربي آشكاين مقالا بعنوان “أبو خلال سلفي بالمنتخب الوطني”، مدعيا أن أبو خلال “قام بتصرفات وإيحاءات ذات مرجعية دينية سلفية، إلى درجة دفعت بإعلام أجنبي إلى الحديث عن اختراق داعشي للمُنتخب الوطني”.
واعتبر الموقع أن “أبو خلال ظهر في عدة مناسبات رفقة أشخاص محسوبين على التيار السلفي الأوروبي، كما أنه قارئ وحافظ للقرآن، ويؤم بعثة المنتخب”.
كما انتقد الموقع سجود اللاعب بعد تسجيله لهدف في مرمى بلجيكا خلال دور المجموعات.
واضطر الموقع في وقت لاحق إلى حذف المقال الذي تعرض لانتقاد نشطاء وإعلاميين ووصفوه بأنه “لم يحترم الحد الأدنى من العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة”.
وعصر يومه الأحد وتحت عنوان “جريدة “آشكاين” تُــوضح خلفية مَقال أبو خلال“، كتبت الصحيفة المذكورة، مجموعة توضيحات منها أنه “بما أن ردود الفعل الكثيرة وبلاغ الجامعة الملكية لكرة القدم صبوا جام غضبهم بشكل مباشر أو ضمني على جريدة آشكاين فإننا نوضح للرأي العام (..)، أن النقاش العمومي حر ضمن ثوابت المملكة، وأن كل رأي يحترم وليس هناك أي عقد في كتابة آراء مثل هاته التي كتبت في المقال المذكور، وأن جريدتنا مفتوحة للنقاش العمومي وترحب بكل مقال أو ردود على مقالات تحترم حرية التعبير كما تقرها بلادنا في دستورها وفي قوانينها، كما أننا قمنا بحجب المقال يوم أمس السبت 24 دجنبر الجاري، احتراما لعدد من الآراء التي رأت أنه لا ينبغي نشره في مثل هذا السياق المطبوع بالنصر…”.
وأضافت الجريدة أنها “تشجب كل الردود غير المتناسبة أخلاقيا مع المقال المنشور، وبدل أن يكتب من شاء أن يكتب، للرد بعقلانية وموضوعية متسائلين أو محللين لتدين اللاعببن أو لعدد من إخواننا المغاربة في الخارج، هل هو تدين مغربي مالكي خالص أم هو تدين أقرب إلى بعض المذاهب المشرقية التي تختلف كليا عن وسطية واعتدالية التدين المغربي، بدل ذلك فضل البعض مهاجمة الجريدة وليس فقط المقال المنشور..”، خاتمة بالقول: “وإذ نتقدم إلى الجميع بهذا التوضيح، مقدرين سوء الفهم الكبير الذي وقع، ومتفهمين لردود الفعل بشكل عميق، فإننا نؤكد من جديد على مساندتنا الدائمة والمطلقة وغير المشروطة بحكم الانتماء إلى المغرب العظيم، لكتيبة أسود الأطلس، منوهين بمجهودات الساهرين على كرة القدم المغربية..”.
ونجح المغرب في كتابة تاريخ جديد للكرة العربية والإفريقية بعد تأهله للدور نصف نهائي عقب الفوز على البرتغال أحد المرشحين للظفر بالكأس.
وبات المغرب ثالث منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يتأهل إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم بعد الولايات المتحدة عام 1930، وكوريا الجنوبية في 2002.
الناس/الرباط