نورالدين اليزيد
“خوكم منصف” وكبيرهم الذي يضخ الغاز والمال لإشعال حرب انتخابية سابقة لأوانها، عزيز أخنوش، يسخنان “الطرح” لانتخابات2021، وينتقلون إلى اسبانيا، في إطار ما تسميه حملتهم الدعائية الفجة بالانفتاح على الجهة13 أي على مغاربة الخارج !
اسمعوا وعوا ماذا قال “خوكم منصف” (عبارة صدرت عن وزير الشبيبة والرياضة السابق منصف بلخياط):
أولويات حزبه (التجمع الوطني للأحرار) هي: التشغيل والصحة والتعليم !
سجلوا عندكم أن هذا الحزب:
-يشارك في معظم الحكومات منذ تأسيسه منذ أزيد من أربعة عقود (سنة 1977)
-هو أحد مكونات الحكومة السابقة التي أخرجت العمل بالتعاقد مع الأساتذة؛
-يشارك في الحكومة الحالية التي تواجه أساتذة التعاقد المشؤوم بالعصا وبالترهيب والتهديد وقطع رزق أزيد من 55 ألف أستاذة وأستاذ؛
– في عهد حزب أخنوش في الحكومة تفيد الأرقام الرسمية بارتفاع معدل البطالة في المملكة ليتخطى نهاية 2017، 10,2%، وهي البطالة التي تطال خصوصا الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما (26,5%)، مع معدل بطالة وصل إلى أكثر من 42% بين شباب المدن (إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط).
– أثناء وجود حزب “الحمامة” في الحكومة السابقة والحالية، يتم الحديث عن تعميم التشغيل بالتعاقد في كل الإدارات العمومية، رغم أن تجربة تطبيقه في مهنة التدريس أبانت عن فشل ذريع، وبات قنبلة اجتماعية موقوتة!
– الحكومات التي يشارك في غالبيتها هذا الحزب أوصلت المغرب إلى وضع كارثي في المجال الصحي، وذلك بشهادة “الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة”، التي أكدت في تقرير حديث مطلع السنة الجارية، أن المنظومة الصحية بالمغرب، “تعيش أزمة خانقة على مختلف المستويات المؤسساتية والمالية والتنظيمية والبشرية والتدبيرية وسوء الحكامة”، وتواجه تحديات كبيرة “تعرقل التقدم صوب التغطية الصحية الشاملة وتحقيق العدالة الصحية”.
– وبخصوص قطاع التعليم، يعرف الجميع أنه القطاع الأكثر تضررا بالمغرب من سياسات عمومية متخبطة منذ الاستقلال، وهو ما أدى إلى وضع كارثي بسبب ضعف المردودية وارتفاع نسبة الهدر المدرسي، وارتفاع نسبة الاكتظاظ في الحجرات الدراسية، وغيرها من المشاكل، ما يُساهم في ارتفاع نسبة الأمية، وازداد الوضع قتامة وسوء عندما شرعت الحكومة في تنفيذ توصية صادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بخصوص فرض رسوم للدراسة على الأسر، بعدما بررت الحكومة ذلك بأن الأمر يهم الأسر الميسورة، مع أن الواقع يفيد أن هذه الفئة من الناس يدرسون أبناءهم في القطاع الخاص!
– حزب الأحرار يتقدمهم رئيسهم، وهم يتحدثون إلى الناس في اسبانيا، لم يتحدثوا بموضوعية وبصراحة عن فشل سياسات الحكومة الحالية والحكومات السابقة التي شاركوا في معظمها، كما لم يقدموا على الأقل خطوطا عريضة لاستراتيجية ملموسة تهم القطاعات الثلاث الحيوية (التشغيل، والصحة، والتعليم)، وكان الأولى على الأقل التذكير بواقع الأساتذة المرير مع التعاقد المشؤوم، كموقف يعكس حسن نية على الأقل في معالجة المسألة، وكل ما فعلته قيادات الأحرار التي تنقلت إلى اسبانيا في صورة أشبه برحلة استجمام مدفوعة الثمن من خزينة الحزب، هو الترويج لِبروباغندا فجة ومكشوفة وحملة انتخابية رخيصة سابقة لأوانها!
بقي أن نشير إلى أن ما سمته وتسميه حملة الأحرار هاته بالجهة13 التي تهم مغاربة الخارج المهاجرين، هي حق يراد به باطل، والهدف منه تحقيق مغانم اقتصادية ليس إلا، فالأحرار وباقي الأحزاب لم تفعل شيئا للمهاجرين المغاربة من أجل أن يساهموا في صناعة القرار عبر المشاركة في الانتخابات، وبالرغم من أن الدستور ينص على هذا الحق، فإن مهاجرينا بالخارج ما يزالون ممنوعين منه، بمبررات تافهة، منها غياب إمكانيات تنظيم العملية الانتخابية بالخارج، لتبقى الدوافع الأساسية التي أدت إلى خلق هذه الجهة13 الافتراضية، هي دوافع اقتصادية بحثة، هدفها الوصول إلى جيوب أولائك المواطنين المهاجرين تحت غطاء مساعدتهم على الاستثمار في وطنهم!
و #خليونا_ساكتين
https://www.facebook.com/nourelyazid