رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يستفز المغاربة من جديد بخريطة مغربية مشوهة
في تكرار لموقف مثير للجدل، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الأربعاء 4 سبتمبر، خلال مؤتمر صحفي خصصه لمتابعة تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خريطة للعالم العربي تضم المغرب والصحراء المتنازع عليها تحت تسمية “الصحراء الغربية”، في الوقت الذي تؤكد إسرائيل اعترافها “بمغربية الصحراء”.
وفي توضيح “استباقي”، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الأربعاء، على منصة “إكس” أن “الخريطة التي عرضت خلال ظهور رئيس الوزراء تضمنت خطأً غير مقصود حيث ظهر اسم “الصحراء الغربية” على أراضي المغرب”، كما أكد مكتب نتنياهو اعتراف بلاده “بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.
On the "Atlas" map presented during the Prime Minister's statement today, the name "Western Sahara" was mistakenly displayed in the territory of Morocco.
— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) September 4, 2024
وتناقل نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صورة خريطة المغرب التي عرضها نتنياهو، معبرين عن إدانتهم “لاستعماله لتسمية الصحراء الغربية على أراضي الصحراء المغربية”.
كما أعاد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة مماثلة، حيث كان نتنياهو قد عرض في مايو/أيار الماضي خريطة للمغرب دون الصحراء خلال مقابلة مع وسيلة إعلام فرنسية، في حين اعترفت إسرائيل “بمغربية الصحراء الغربية” في رسالة وجهها نتنياهو إلى الملك محمد السادس في يوليو 2023.
🔴إصرارك على "الخطإ" المقصود أيها الـ"نتنياهو" واجترار "خطيئتك" المتكررة المستفزة للمغاربة، في ابتزاز مفضوح للمغرب بأن يرفع مستوى "التطبيع" إلى التمثيل على مستوى السفارات، حتى تكف عن حماقاتك الصبيانية، لن يجدي نفعا، لأن موقف المغرب واضح، بأن التطبيع لا يلغي بأي حال من الأحوال… pic.twitter.com/o6zDmiVGpe
— Nour Eddin El Yazid🇲🇦 نورالدين اليزيد (@nourelyazid) September 5, 2024
وعبر المغاربة آنذاك عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى التبرير حينها، قائلة إنه خطأ “غير مقصود”، مشيرة إلى أنه جاء ضمن عرض لخريطة العالم العربي وإيران.
ويجدر بالذكر أن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين تشهد توترًا ملحوظًا منذ السابع من أكتوبر، وسط مطالب شعبية واسعة في المغرب بإلغاء التطبيع مع إسرائيل.
الناس/الرباط