رحيل عبداللطيف جبرو أحد أبرز كتاب العمود ورائد صحافة الاتحاد الاشتراكي

0

رحل إلى دار البقاء، يوم أمس الثلاثاء 28 نوفمبر، الإعلامي والصحافي البارز، عبد اللطيف جبرو، عن سن ناهز 84 سنة، بعد صراع مع مرض لم ينفع معه علاج.

جبرو في أيام الشباب (يمين) إلى جانب فقيد الاتحاد الاشتراكي المهدي بنبركة (وسط)- خاص

ولد الراحل بمدينة الرباط شهر يوليوز سنة 1939، درس بمدارس محمد الخامس، وبثانوية مولاي يوسف، قبل أن يشتغل صحافيا بكبريات المؤسسات الإعلامية وقتها، منها “التحرير”، و”الأهداف”، و”المحرر” و”الاتحاد الاشتراكي”، ثم “الأحداث المغربية”، التي ظل يكتب على صفحاتها حتى أدركته المنية. واعتبر أحد مؤسسي صحافة حزب “الاتجاد الاشتراكي” ثم بعده كان من بين مؤسسي صحيفة “الأحداث المغربية”.

عبداللطيف جبرو بالإضافة إلى ولعه بالصحافة واشتغاله بها، كان شغوفا أيضا بالتاريخ؛ فالراحل ترك خلفه مقالات وكتبا تشهدُ على عطائه المعرفي والفكري، مساهما بذلك إلى جانب الكثير من جيله، في تأريخ وتوثيق مرحلة عليها الكثير من التعتيم والالتباس كما تثير الكثير من الجدال.

ونعت جمعية “رباط الفتح” عضوها “النشيط والصحافي المقتدر”، الذي توفي بعد “حياة غنية بالعمل السياسي والصحافي والثقافي”.

وقال المختار لغزيوي، مدير نشر صحيفة “الأحداث المغربية”، إن أسرة الجريدة تنعى جبرو “الأستاذ والصحافي وكاتب الرأي ومؤرخ اليومي. الرجل القابض على تفاصيل التفاصيل، والذي ظل يكتب حتى آخر لحظة من عمره عموده (كلام الصباح)، الذي كان يرصع الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة”.

بدوره، عبر الكاتب الصحافي عبد الحميد جماهيري مدير نشر جريدة “الاتحاد الاشتراكي” عن حزنه لوفاة جبرو، الذي وصفه بالصحافي المؤسس. فيما وصفه الأديب والروائي أحمد المديني بالصحافي الاتحادي المؤسس، مشيرا إلى أنه يمثل “ذاكرة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ورفيق المهدي بنبركة”.

كان جبرو أحيانا معاصرا لأحداث وثقها بالكلمة، وأحيانا استمع وعايش من عايش تلك الأحداث باحثا عن الحقيقة، التي كانت بالنسبة له أولوية، ولعل ذلك ما جعله يؤلف مرجعا باذخا بالمعلومات والمعطيات اختار له من الأسماء “الحقيقة أولا” سنة 1999، من 115 صفحة يقارن فيه بين مغرب الأمس ومغرب اليوم.

ثم واصل بحثه عن الحقيقة في كتبه، فأنجز “المهدي بنبركة، ثلاثون سنة من أجل بناء مجتمع جديد”، سنة 1986. ثم “المهدي بنبركة- ثلاثة أجزاء” 1986-1991؛ “ج.1 الرياضيات مدرسة للوطنية”، تقديم محمد اليازغي، 1986. و”ج.2 بناء الوطن.. معركة أقوياء النفوس” 1986. وكتاب “ج.3 في مواجهة العاصفة 1991″، ثم كتاب “عبد الرحيم بوعبيد: سيادة الوطن وكرامة المواطن” 1983، وكتاب “المهدي بن بركة في الرباط 1995.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.