رسالةٌ إلى سيّدي العاشِق
ليلى خبزي
سلامٌ،
وبعدُ،
مرَرت يدي على رأسِك
وظننتُ لِوهلة أن لمْستي تلك ستُوقظُك مِن سُباتك العميق.

فكّرتُ في أن ما يسرق النوم من عيني الآن، هو ما قد يزُعزعُ مضْجعك، فتقفِز بِروح المشتاق،
تهيم معي في أحلام ننسجها كل يوم وكل ليلة.
قلتُ، مررْت يدي، لكنك نائِم….
أخشى أن يقعَ عاشِقي المُتيم في غيَابة التيْه ويَظلِم غيرَ قاصِد حُبا ألّف بيننا دون حوْل مِنا ولا قُوة.
مررْتُ يَدي، لأحصِي كم خصْلة عانقَتْني في لقاء خَفي، وكمْ شعْرة اشتعَلَتْ بياضًا لحُبي الأَزَلي، وكأنَّها كانت تحصي السّنين ليلةً ليْلةً لتلقانِي…. لأَلْقَاك.
تأخرت…
أقصِد تأخّرْنا يا عاشِقِي…. لكنّ القدرَ الذي أردَانَا مُغرمَين، سيَحمِلُني، شئتَ أمْ أبيْتَ، بِذاتِ طريقِك، سيجعلُني البوْصلةَ التي ستُشيرُ لموكِبِك بالعُبُور.
مرّ هُنا، حيث تحيَا روحُك سيّدي العاشِق، فلا حيَاةَ لِي بعيداً عنْك.