رسالة ود إلى الحكومة الإسبانية
عبدالله ورياش
أكيد أن موضوع الهجرة غير النظامية بين المغرب وإسبانيا على وجه الخصوص، ليس بموضوع جديد كي تتخذه هذه الأخيرة حبل غسيل تعلق عليه( الآن ومن قبل) حقدها الدفين تجاه ما يعيشه المغرب من تحولات استراتيجية كبيرة في أكثر من موضع وموضوع يجعله من الدول التي خرجت من النمو إلى التنمية الشاملة وكذا تحديد وتجديد علاقاتها حتى مع بعض الدول العضمى مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية… ومنها اعتراف دولة ( العام سام) بمغربية الصحراء ودول أخرى عادت إلى رشدها ونصرة الحق بفتح سفاراتها باقاليمنا الجنوبية .
إذن،أي تحليل رزين وخلاق لا يمكن أن يخرج عن هذا النطاق ،عدا إذا كانت تحركه أمراض سيكولوجية ونفسية ما يزال يملكها الحنين إلى النظرية الاستعمارية من أجل نهب ثروات هذا البلد أو ذاك بنذالة حقيرة ومن أجل أيضا، إبقاءه تحت الوصاية . فإسبانيا حين تتحدث اليوم بلسان حكومتها عن الإبتزاز المغربي في موضوع الهجرة (مثلا) وهي التي تطالبه كل سنة ب (تصدير) آلاف من اليد العاملة إلى حقولها ،تعرف جيدا أنه ليس هو المحور التي تدور عليه الأحداث، أكثر منه خيانة وطعنة غادرة في ظهر بلد مشاطئ لها وهو المغرب، باستضافتها لزعيم الكيان الوهمي المدعو (غالي ) وباتفاق مع جنرات الجزائر تحت يافطة (دواعي إنسانية؟ )
… طبعا هذه القصة المحبوكة بخيوط الخبث الكبير والتواطؤ الحقير أصبحت مكشوفة للجميع إلا عن الذين تكلّس الغبش والعمش على عيونهم بما فيهم الأقلام التي تعودت أكل كل شيء دون أن تصاب بعسر في الهضم، سواء تعلق الأمر بمرتزقة الداخل أو الخارج .ولا نحتاج في هذا المقام لتفسير أكثر.كما لايسعنا إلا أن نقول لهم ” سلم الورد المغربي وسلم شوكه، يردّ به عين المشتهي ويد القاطف” وعلى الحكومة الإسبانية أن تعلم كما تعلم أن المغاربة حين يتعلق الأمر بوحدتهم الترابية وعبر التاريخ على استعداد تام لمقاومة أي فيروسات داخلية أو أي حشرات فكرية قد تزرع اليأس في نفوسهم برسم صورة المغرب بلون واحد 🙁 مغرب الفساد والرشوة والفقر وانتهاك حقوق الإنسان والظلم القضائي و ما اشتق منهم من واوات…) لكن له ملك يجسد الكثير من المشاريع الكبرى على أرض الواقع ولم يعقد حقيبته ويفر إلى دولة أخرى خوفا من محاكمته بتهم الفساد ولم تفضحه أي عشيقة بما اقترفت يمناه وشماله ….والخلاصة نقول هنا لكل من يلعب بأوراق النرد ويخطأ في الحساب، ونقولها بالمكشوف خاصة في قضايا الفساد النابت في جغرافية بلادنا،وهي حقيقة،لكننا كمغاربة نفضل ( باش تعض فينا كلابنا ولا كلاب البراني ) أما إذا تعلق الأمر بوحدتنا الترابية فذلك أمر آخر….