زعيم حزب الجمهوريين الفرنسي: سيادة المغرب على الصحراء لا جدال فيها

0

قال رئيس حزب “الجمهوريين” اليميني الفرنسي إريك سيوتي، إن “سيادة المغرب عليها (الصحراء) لا جدال فها، لا بد من حل لهذه المسألة الاستراتيجية”.

وأكد سيوتي على حسابه الرسمي في “تويتر”، “علينا اليوم العمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة وكذا غياب التقدير تجاه المغرب”، مضيفا “نحن بحاجة للمغرب، وأوروبا بحاجة للمغرب”.

ويمثل موقف زعيم “الجمهوريين” عودة إلى الموقف التقليدي للجمهورية الفرنسية، التي كانت من أول الدول في الاتحاد الأوروبي التي أعلنت دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، قبل أن يصيب هذا الموقف فتور واضح في ظل “التوازنات” التي يحاول الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون، إحداثها مع الجزائر، والتي لم تفلح في الحفاظ على علاقات جدية معه ولا مع المملكة.

ويواصل إريك سيوتي، لقاءاته بالمسؤولين المغاربة خلال زيارته إلى المغرب التي تمتد لـ3 أيام، حيث التقى أول أمس الخميس وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، وهو اللقاء الذي أكد خلاله المسؤول الفرنسي الراغب في الوصول إلى قصر “الإيليزي”، اعترافَ حزبه بالسيادة المغربية على الصحراء.

وفي ظل الشعبية المتدنية للرئيس ماكرون، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنة 2019، بسبب القانون الجديد الذي رفع سن التقاعد، فإن سيوتي يبرز كأحد الوجوه السياسية البارزة، وكمرشح بقوة للانتخابات الرئاسية الفرنسية سنة 2027، علما أن حزبه ينتمي للمعارضة في الجمعية الوطنية، لكنه صاحب أكبر عدد من المقاعد في مجلس الشيوخ بعد فوزه بانتخابات 2020.

وفي إشارة إلى الأزمة العاصفة بين الرباط وباريس، والتي أدت إلى تأجيل رحلة الرئيس الفرنسي إلى المملكة، لشهور، على الرغم من أنه أعلن عنها شخصيا، قال سيوتي “الأمر متروك لنا لتقوية هذه العلاقة معا مستقبلا، والتي ستكون مفيدة لفرنسا وللمغرب، كما هي مفيدة لأوروبا وإفريقيا”، معبرا عن استعداده للعمل المشترك مع رئيس الحكومة المغربي وحزبه الذي يقود الأغلبية.

ونوه رئيس حزب الجمهوريين بـ”الدور الجوهري الذي يضطلع به المغرب في القارة الإفريقية والمغرب العربي، ولاسيما في ما يتعلق بضبط تدفقات الهجرة”، مشددا على “ضرورة إعادة إرساء سياسة قوامها التشاور والتعاون بشأن قضايا الهجرة”، كما دعا إلى تحسين العلاقات التي تربط بين المغرب وفرنسا، معتبرا “أن قياس مدى هذا التدهور اليوم لا يطاق، وهو ليس في صالح البلدين”، حسب تعبيره.

ومن جهته أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أنه عبر لإريك سيوتي عن عدم فهم المغرب لما يتخذه البرلمان الأوروبي من مواقف. وقال إنه بحث مع ضيفه، الذي يزور المغرب على رأس وفد يضم رشيدة داتي، العمدة والقيادية في حزب الجمهوريين وميشيل طباروت ورونان لو جليوت، (بحث) آفاق تطوير العلاقات بين الحزبين السياسيين. وقال رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة أيضا إن “المغرب شريك للدول الأوروبية وكذلك شريك للاتحاد الأوروبي”، قبل أن يعرب عن رغبته في تعزيز هذه العلاقات.

من جهته، اعتبر إريك سيوتي أنه والوفد المرافق له يريدان من خلال هذه الزيارة التعبير على أن “الصداقة العريقة وغير القابلة للتدمير التي تجمع فرنسا والمغرب في وقت صعب في علاقاتنا. زيارتنا تعبر عن إرادة حزب فرنسي كبير Les Républicains، الذي خرج منه خمسة رؤساء للجمهورية الفرنسية، ليقول إن هذا الرابط القائم على تاريخ مشترك والصداقة القوية لا ينبغي أن يتضرر أو يتغير”.

ومن جهتها، وصفت رشيدة داتي العمدة والقيادية في حزب الجمهوريين الفرنسي والتي ترافق الوفد، هذا اللقاء مع التجمع الوطني للأحرار بـ “الأخوي والجيد”. وأضافت “نحن هنا لنعبر على هذه الأخوة” بين فرنسا والمغرب.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.