سائقون مغاربة عالقون ببوركينافاسو بعد الانقلاب ومهنيون يطالبون الحكومة بسرعة التدخل
اضطر منظمات مهنية إلى إطلاق نداء استغاثة لمساعدة مجموعة من السائقين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في بوركينافاسو بعد تنفيذ عسكريين انقلابا، وسط أزمة سياسية داخلية متصاعدة.
وتفاعلت السلطات المغربية مع الوضع المستجد الذي وجد السائقون المغاربة أنفسهم فيه، ووجهت وزارة الخارجية المغربية نداء للمغاربة بهذا البلد بضرورة توخي الحذر والاتصال بالسفارة المغربية هناك عند الحاجة.
في سياق ذلك نشرت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط في المغرب بياناً بهذا الخصوص، أول أمس السبت 1 أكتوبر الجاري، نوهت فيه إلى “الوضع الصعب للسائقين المغاربة بعد التطورات السياسية الأخيرة في بوركينا فاسو”.
ودعت المنظمة، السلطات المغربية -تحديداً الحكومة ووزارة الخارجية- إلى “التدخل العاجل لتوفير الحماية الجسدية للسائقين المهنيين المحاصرين، وتوفير المواد الغذائية اللازمة لهم”.
وأكدت في ذات البيان “على الحالة الصحية لهؤلاء السائقين، الذين صاروا عرضة لخطر الإصابة بوباء المالاريا بسبب الظروف المناخية غير الملائمة”.
كما حذّرت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدّدة الوسائط في المغرب من “تعرّض الشاحنات التي يعمل عليها السائقون المغاربة، للسرقة بسبب عدم الاستقرار الأمني”.
انقلاب عسكري
وشهِدت بوركينافاسو، يوم الجمعة الماضي 30 سبتمبر 2022، انقلابا عسكريا قاده ضباط استولَوا على التلفزيون الرسمي، وأعلنوا غلق الحدود البرية والجوية، مع إعلان قائد جديد للبلاد هو إبراهيم تراوري خلفاً للرئيس، القادم هو أيضاً بعد انقلاب نهاية شهر يناير الماضي، بول هنري سانداوغو داميبا.
جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية المغربية كانت قد دعت رعايا المملكة في بوركينا فاسو، يوم أمس الأحد 2 أكتوبر، إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء بمنازلهم في ظل اضطرابات مستمرة منذ الانقلاب العسكري الجديد، مساء الجمعة.
وأكدت في بيان، ضرورة التزام رعاياها بالتعليمات الصادرة عن السفارة المغربية في واغادوغو، واتباع التدابير الاحترازية التي قـد تدعو إليها السلطات في بوركينا فاسو.
[…] @MarocDiplomatie porte à la connaissance des ressortissants marocains sur place qu'une cellule de suivi et des lignes téléphoniques ont été mises en place pour répondre à leurs interrogations.
— Maroc Diplomatie 🇲🇦 (@MarocDiplomatie) October 2, 2022
ووضعت الوزارة أرقام هواتف وخطوط تواصل سريعة، من أجل تسهيل التواصل مع المغاربة العالقين في العاصمة البوركينابية واغادوغو.
يأتي ذلك وسط ترقب دولي من هذه التطورات الأخيرة في بوركينافاسو، والتي إلى الآن لم تُعرف نتيجتها بعد، خاصة وأن هناك تقارير إعلامية، تتحدث عن تحصّن الرئيس المُنقلَب عليه (داميبا) داخل قاعدة عسكرية تحت حماية قوات خاصة موالية له، وهو ما ينذر بحدوث صراعات مسلحة بين “قدماء المنقلبين” وبين “المنقلبين الجدد”.
الناس/الرباط