سفير الملحون الفنان سعيد المفتاحي يفتح ذاكرته بالعاصمة الإسماعيلية ويستحضر شيوخه+فيديو
في سفر جميل بين صفحات ماضيه الطفولي والشبابي المفعم بعبق تاريخ العاصمة الإسماعيلية مكناس، يعود بنا الفنان وسفير الملحون سي سعيد المفتاحي إلى بداياته الأولى في عالم الملحون؛ حيث منذ صغره كان مولعا بالغناء العيساوي والغناء الخاص بفرق أهل توات وبعض الأغاني العصرية الجميلة وغيرها، قبل ان يقتحم محال الملحون اقتداء بشيوخ هذا الفن الذين نهل من رصيدهم الثري الشيء الكثير من درر الملحون وروائعه، كما جاء في تصريحاته ومنها تصريحه لبرنامج “بين البارح واليوم” الذي تبثه القناة الأولى.
وبعد ذلك كان مصيره، كما يقول في تصريحات، أن استقطبته جامعة الآداب المغربي (الملحون) الذي كان له الفضل في تكوينه، والذي من خلاله تعلم كيف يحب وطنه وكيف يتشبث بهويته؛ ومن خلال قصيدة الملحون عرف الدور الذي قام به الأجداد من أجل الوطن الغالي، وكذلك الثقافة الوطنية، والتي التصقت بهذا الفن من خلال قصائده المميزة.
وانطلقت المسيرة مند الطفولة لحد الآن رغم أن عائلته حاولت معه جهد الإمكان أن أغير مسار حياتي، دون أن تفلح.. ولم يفلح إلا فناننا القدير سعيد المفتاحي، الذي تتلمذ على أيدي شيوخ فن الملحون الكبار، وأولهم شيخ الملحون في العاصمة الإسماعلية والوطن ككل، المرحوم الحسين التولالي، الذي يعتبر بحق كبير شيوخ المفتاحي الذي تعلم على أيديه أصول الملحون. كما تعلمه على أيدي شيوخ آخرين من قبيل مولاي أحمد المدغري، وعبدالقادر أجانا، وأحمد أكومي، وكلهم يكن لهم فنانا القدير احتراما وتقديرا كبيرين.
الناس/الرباط