شكري يزور الرباط للقاء بوريطة وتوجس الجزائر من دور مصر في الملف الليبي

0

يجرى وزير الخارجيه المصرى، سامح شكرى، يوم الاثنين المقبل، زيارة رسميه إلى العاصمة المغربية الرباط، يلتقى خلالها نظيره المغربي ناصر بوريطة.

وكشفت “العربى الجديد” نقلا عن مصادر دبلوماسية مغربيه قولها إن اللقاء بين بوريطة وشكري سيكون مناسبه لبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والمغرب، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتبادل الرُّؤى حول القضايا الإقليمية بالمنطقة والساحة الأفريقية والعربية.

وتوقع بعض المُراقبين أن يحظى تعزيز العلاقات بين البلدين والأزمة الليبية، في ظل ما تعيشه من موجة انقسام حاد أحدثها وجود حُكومتين (حُكومة فتحي باشاغا، وحكومة عبد الحميد الدبيبة) في البلاد، بالأولوية خلال المُباحثات التي ستجمع الطّرفين.

تأتي الزيارة بعدما أكّدت مصادر دبلوماسية مصرية مقربة من اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي، أنّ “القاهرة تلقت رسائل تحذيرية جزائرية شديدة اللهجة، بشأن تحركات جرت أخيرًا، لدعم باشاغا ومساعدته على دخول العاصمة طرابلس، عبر تحالفات مع مليشيات ومجموعات مسلحة في الغرب الليبي.

وأضافت المَصادر، أنّ الجزائر “شددت على أنها لن تسمح بمثل تلك الخطوة، وأن عسكرة الأزمة الليبية أو نشوب معارك عسكرية في العاصمة طرابلس، بمثابة خط أحمر بالنسبة لها، تجاوزه يعني انخراطها عسكرياً في دعم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً”، موضحة، أن “رسائل الصدام المصري الجزائري فيما يخص الملف الليبي، جاءت بعدما توسطت القاهرة لدى الجزائر للاعتراف بالحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، وتوجيه دعوة لباشاغا لزيارة الجزائر، على غرار الدعوة التي تلقاها رئيس حكومة الوحدة وزيارته إلى هناك”، حسب موقع العربي الجديد.

وأشارت المصادر إلى أن “تطورات الموقف كانت محل نقاش موسع أخيراً، بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والمصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي، شدد خلاله تبون على أنه يتعين على القاهرة أن تؤكد احترام الرؤى الجزائرية في إطار ما تراه يتوافق مع مصالح شعبها، كما تقدر للقيادة المصرية مواقفها التي ترى أنها في صالح دولتها وشعبها”.

وفى نفس السياق، أكّدت المصادر أن “الرئيس الجزائري أكد لنظيره المصري، استشعار بلاده جدية تحركات حكومة الوحدة الوطنية لإجراء الانتخابات، والتجهيز لها، ونقل ليبيا إلى حالة الاستقرار الدستورية، بدلاً من مرحلة الحكومات الانتقالية”، مشيرة إلى أن الرؤية الجزائرية بشأن الأزمة السياسية في ليبيا، تتوافق بشكل تام مع ما تتحرك في نطاقه المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.