صدمة البوليساريو.. الأمم المتحدة تحذرها من عرقلة حركة المرور في الكركرات واستنفار في الجيش المغربي
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، انفصاليي البوليساريو، بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة بالمنطقة العازلة للكركرات، وذلك في رد فعل على استفزازات البوليساريو وأذنابها بالمنطقة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح للصحافة، يوم السبت، إن منظمة الأمم المتحدة “على علم بدعوات” انفصاليي (البوليساريو) وأذنابها من ذوي السوابق الإجرامية للقيام “بتظاهرات جديدة” بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية.
وأكد المتحدث على ضرورة عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في “الوضع القائم في المنطقة العازلة” بالكركرات.
كما جدد دعوة الأمم المتحدة إلى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توتر” بالكركرات، مضيفا أن بعثة (المينورسو) “تراقب الوضع” بالمنطقة.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن زيارة خاطفة قام بها الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، إلى المنطقة الجنوبية، وبالضبط إلى الجدار الأمني، للوقوف عن كثب على تطورات الوضع هناك، بعد توالي الأخبار عن حشد البوليساريو للعشرات من أتباعها إلى معبر الكركرات وبناء خيام قصد الاستيطان هناك، مما جعل بعض التقارير تصف الوضع بأنه محاولة لإعادة سيناريو “اكديم إزيك”.
ويبدو أن الإشارة التي صدرت عن الجيش المغربي، في شخص المفتش العام من خلال زيارة الأخير للمنطقة، ما يحمل على الاعتقاد بوجود تعليمات لاستنفار القوات المسلحة لمواجهة أية تطورات، قد أربكت حسابات البوليساريو التي سارعت إلى إصدار بيان عن “حكومتها” المزعومة أكدت فيه، أن “المغرب يقيم الدنيا ولا يقعدها، مدعيا أن جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بصدد إثارة عدم الاستقرار وتهديد الأمن والسلم، بمجرد أن مواطنين صحراويين مدنيين مسالمين يحتجون مثلما فعلوا في السابق، ومثلما سوف يفعلون ولن يتوقفوا عن فعله، مادامت أرضهم محتلة، يحتجون ــ ومن حقهم أن يقوموا بذلك ــ لاستمرار وجود ثغرة الكركرات غير القانونية، والتي تعتبر أكبر خرق لوقف إطلاق النار وأفدح استفزاز ليس فقط للطرف الصحراوي، وإنما للمجتمع الدولي قاطبة وللأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ــ المينورسو”.
ودأبت البوليساريو على إثارة مثل هذه المناوشات كلما قرب موعد إصدار مجلس الأمن الدولي قراره حول الصحراء الغربية/المغربية، وهو ما بات معروفا لدى الرأي العام الصحراوي أكثر من غيرهن وذلك في محاولة يائسة من الانفصاليين لتصريف أزماتهم الداخلية، خاصة هذه السنة في ظل انخفاض المساعدات الدولية وتزايد استفحال وباء كورونا وتضييق الخناق على الصحراويين في مخيمات تندوف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد طالب أيضا، في 11 يناير الماضي، في تصريح عممه المتحدث باسمه، بـ”السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة” بالكركرات، داعيا إلى “الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة” وذلك في إشارة منه إلى تهديدات واستفزازات (البوليساريو) الهادفة الى عرقلة مسار رالي “أفريقيا إيكو ريس” الرابط بين المغرب وموريتانيا.
إدريس بادا