على خليلوزيتش الفاشل أن يرحل وعلى المتواطئين أن يخرسوا!

0

نورالدين اليزيد

الكثير من المتواطئين الذين هم في الأصل متآمرون على المنتخب المغربي وعلى الجمهور/المواطنين وعلى الوطن ومصالحه، ما فتئوا يكِدون ويجِدون في الدفاع عن هذا المدرب المسمى وحيد خليلوزيتش، الذي قلناها في حقه منذ الأول، ومنذ أولى مبارياته مع الفريق الوطني، إن طريقة لعبه وخططه الكُروية البدائية لا طعم ولا لون لها ولا قيمة مضافة..

نورالدين اليزيد
نورالدين اليزيد

هذه “النخبة” من الإعلاميين والمسيرين، بل وحتى من السياسيين والمسؤولين، وأولهم مول المازوط رئيس الحكومة ووزيره الوصي على القطاع، يسارعون كلما اشتد غضب الجماهير ضد استمرار سوء التدبير والاختيارات الكارثية من الجامعة المغربية للكُرة، إلى مناصرة ودعم هذه الإدارة التقنية والإدارية الفاشلة، وهؤلاء عندما يُقدّمون بتهافت كل هذا الدعم غير المشروط، فإنما يكرسون استمرار العبث وإهدار المال العام وغياب المسؤولية والمحاسبة!

لكن وبالرغم من هذا الإصرار العجيب، من قِبل هؤلاء على دعم الرداءة وعدم الكفاءة وغياب إعمال مبدإ المحاسبة، وهو ما تجلى من خلال الاستغلال السيء للسلطة من طرف رئيس الحكومة، لإعلان ذلك في مجلس حكومي، في تحدٍّ صارخ للجماهير، ومن باب مفترى عليه هو تقديم الدعم المعنوي، والحرص على المصلحة الوطنية، إلا أن الكُرة المنفوخة بالهواء فقط، تأبى إلا أن تدخل في مرماهم وحصنهم المنيع المنافح عن مصالحهم الضيقة، وليس عن مصالح الوطن والمواطنين، فتهزمهم وتفضحهم، في المباراة تلو الأخرى، فيظهرون عاريِين مفضوحين من اختياراتهم الرعناء، إنْ على مستوى المدربين والتقنيين، أو على مستوى اللاعبين المغمورين، الذين يستطيع لاعبون يمارسون في البطولة الوطنية أن يضاهوهم، بل والتفوق عليهم على كافة الأصعدة..

إذا كانت الرياضة أخلاقا، فالأَوْلى لمسؤولي جامعة كرة القدم الحاليين، أن يتحلوا بالشجاعة والأخلاق المُثلى ويعلنوا عن فشلهم الذريع، في تشكيل فريق كُروي يُمتع الناظرين ولا يرفع لهم درجة ضغط الدم، والأنكى والأمَر يهدر مالهم العام برعونة وغباء وبلادة منقطعة النظير، في ظل غياب الرقيب والحسيب..

ويبدو أن ما لم تستطع فضحه السياسات العمومية، في قطاعات أخرى غير قطاع كرة القدم والرياضة عموما، فإن الرياضة الأكثر شعبية، التي تعتبر متنفسا لملايين المغاربة، هي اليوم على وشك تفجير هذه العلبة السوداء التي تضخ لها ميزانية الدولة الملايير، والتي يتم تعويمها مع عائدات الدعم (سبونصور sponsor) والإشهار، فتصبح -بقدرة قادر وبمكيدة كائد- كلُّ ميزانية هذه الجامعية هي من خارج الميزانية العامة لدافعي الضرائب، وهذا كذب وبهتان وتلبيس وتدليس على الرأي العام، للإفلات من المحاسبة والعقاب.

هذا التحايل على المواطنين وعلى القانون، وحتى على بعض المسؤولين من ذوي النيات الحسنة، خاصة من الأجهزة الرقابية كالمجلس الأعلى للحسابات، ومجلس المنافسة؛ هو ما يجعل مسؤولي جامعة الكرة، وأولهم رئيسهم فوزي لقجع يتفادون بتعمّد مقصود الكشف عن قيمة وحيثيات العقد الموقع مع المدربين وآخرهم وحيد خليلوزيتش، بدعوى ومبرر مزعوم ومضلّل، هو أن الطرف الآخر يرفض ذلك من منطلق التحفظ! وهذا لعمري، بالإضافة إلى أنه تمويه وسبق إصرار على التحايل والتهرب الضريبي، فإنه يعتبر تواطؤا يقتضي تحريك المساطر الإدارية والقضائية، لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التستر؛ حيث إنه عدا عن كون أن هذا العقد يتضمن في الغالب شرطا جزائيا بملايين الدراهم لفائدة الطرف الآخر المتعاقد مع الجامعة، وهو بمثابة هدية دسمة تُقدم فوق طبق من ذهب لكل متعاقد فاشل عندما تقرر الجامعة فسخ عقدها معه قبل انتهائه، وهو ما يبدو أنه حاصل وسيحصل مع هذا المدرب غير الكفؤ المسمى خليلوزيتش؛ فإن الإصرار على إخفاء قيمة وبنود التعاقد مع المدربين يتنافى مع ما يدعو ويؤكد عليه الخطاب الرسمي من طرف حتى أعلى السلطات بالبلاد، مِن ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة وتبني الحكامة الجيدة والشفافية والحرص على حماية المال العام، وهي العناصر التي عندما تغيب عن أي سياسة أو مؤسسة عمومية، فإن الباب يشرع على مصراعيه لكل أساليب الفساد ونهب المال العام؛ وفي ذلك ولأجل ذلك يتنافس المتنافسون على إيجاد المبررات والذرائع..

إذا كانت الرياضة أخلاقا، فالأَوْلى لمسؤولي جامعة كرة القدم الحاليين، أن يتحلوا بالشجاعة والأخلاق المُثلى ويعلنوا عن فشلهم الذريع، في تشكيل فريق كُروي يُمتع الناظرين ولا يرفع لهم درجة ضغط الدم، والأنكى والأمَر يهدر مالهم العام برعونة وغباء وبلادة منقطعة النظير، في ظل غياب الرقيب والحسيب.. و #خليونا_ساكتين

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: هذه المقالة نشرها كاتبها على حسابه وصفحته على الفيسبوك بداية الأمر كتدوينة               

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.