قادة إسرائيل مُصرّون على اقتحام رفح وواشنطن تدرس خيارات الرد
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 17 مارس 2024، إن حلفاء إسرائيل “ذاكرتهم ضعيفة” فيما يتعلق بهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مضيفا أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة “إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحد؟ بهذه السرعة نسيتم يوم السابع من أكتوبر، أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟”
وأضاف “بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟”
وأكد نتنياهو مجددا أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، بينما ستقوم بإجلاء المدنيين من مناطق القتال.
وجاءت تصريحات نتنياهو متزامنة، تقريبا، مع تصريحات أخرى لوزير الدفاع الإسرائيلي أعلن فيها أن “المؤسسة الأمنية ملتزمة بالاستفادة من كل فرصة لإعادة الرهائن”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “الضغط العسكري من خلال المناورة البرية هو المفتاح لعودة المختطفين”، مشيرا إلى أن نتائج الحرب ستؤثر على إسرائيل لعقود مقبلة.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن “الخط الأحمر الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل أننا لن نوافق على وقف الحرب في غزة”.
وكرر بدوره الحديث عن اجتياح رفح، وقال “العملية البرية في رفح ستنفذ ومن دون الدخول إلى رفح لا يمكننا تحقيق النصر”.
واشنطن تدرس خيارات الرد!
يدرس البيت الأبيض خيارات حول كيفية الرد الأميركي، حال تحدّت إسرائيل تحذيرات الرئيس جو بايدن المتكررة من شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي غزة، دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وفقًا لما نقلت قناة “سي إن بي سي” عن مسؤول أمريكي سابق وثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين.
وتجري المناقشات وسط قلق متزايد في إدارة بايدن وإحباط بين الديمقراطيين في الكونغرس من احتمالية تجاهل إسرائيل لمناشدات بايدن ببساطة، في وقت تقترب فيه الدولة العبرية من شن عملية توغل في رفح المحاذية للحدود المصرية.
وفيما دعا الرئيس الأميركي مرارا، حكومة نتنياهو إلى اتخاذ إجراءات معينة، يتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياه، مناشدات بايدن. ويقول السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين عن ولاية ماريلاند: “لذا أعتقد أن هذا يجعل الولايات المتحدة تبدو غير فعالة”.
موقف صارم
وقال فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: “لقد أصدر الرئيس (بايدن) كلمات قوية وتحذيرات قوية بشكل متزايد، لكنني أعتقد أنه من أجل تطبيق تلك التحذيرات بشكل فعال، يتعين على الإدارة (الأميركية) استخدام الأدوات الأخرى المتاحة لها”.
ودفع البيت الأبيض إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة فيما يتعلق بشروط المبيعات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
ولم تضع الولايات المتحدة أي دعم عسكري لإسرائيل مشروطًا، على الرغم من أن مسؤولي إدارة بايدن فكروا في حجب أو تأخير بيع بعض الأسلحة.
الناس/وكالات