قيادة الرابوني تخرس دعاية قصر المرادية وتعترف بصفعة كينيا وسحب اعترافها بجمهورية الوهم

0

لم تجد قيادة الرابوني في مخيمات تندوف غير تكذيب الآلة الدعائية لمحتضنتها الجزائر، التي سارعت إلى اعتبار تغريدة ملغاة للرئيس الكيني المنتخب، بأنها تكذيب للخبر الذي راج مباشرة بعد استقبال ؤئيس كينيا الجديد لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي أبلغه شكره للملك المغربي، وبأنه بلاده قررت سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية.

وكان زعيم البوليساريو قد حضر حفل تنصيب الرئيس الكيني صامويل روتو، الخميس 15 سبتمبر 2022، وهو الحدث الذي هللت له أبواق النظام الجزائري كثيرا، لكن وقبل انتهاء مراسيم الاحتفالات تم الإعلان عن خبر إنهاء الاعتراف بالجمهورية الوهمية، لكن إقدام الرئاسة الكينية على سحب التغريدة المعلنة عن ذلك، أثار الكثير من اللغط، قبل ان تؤكد العديد من التقارير الواردة من كينيا أن الخبر صحيح، وهو ما أكدته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وبعدما تأكد الخبر للجنرالات في قصر المرادية أخبروا بذلك زعيم جمهوريتهم الوهمية، الذي لم يجد من بد سوى الإقرار بالسقطة الجديدة لأطروحة الانفصال البالية.

فقد اعترفت جبهة البوليساريو الانفصالية، في بيان صادر عن ما تسمى “وزارة الخارجية”، أن الرئيس الكيني قام بمطالبة الانفصاليين المتواجدين في كينيا بإغلاق مكاتبهم ومغادرة البلاد بعد سحب الاعتراف بهم.

وأوضحت قيادة الانفصاليين، أن هذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها رئيس كيني على قطع العلاقات معنا، حيث تأسفت على قرار كينيا الذي اعتبرته صفعة غير متوقعة، مثل قرار قطع العلاقات في سنة 2006، قبل إعادتها في 2013 بعد صعود الرئيس السابق، ليتم قطعها بعد صعود الرئيس الحالي صامويل روتو.

وكانت صفعة قوية وجهتها واحدة من أقوى الدول إفريقيا وهي كينيا بسحب اعترافها بجمهورية الوهم، التي تحتضنها الجزائر وتأويها وتمولها بالمال والسلاح لمعاكسة المغرب في أراضي وتهديد وحدته، حيث كشف الرئيس الكيني المنتخب في شهر غشت الماضي، أن بلادها قررت سحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وتأييد وحدة أراضي المملكة المغربية.

وعلى إثر الرسالة التي وجهها العاهل المغربي محمد السادس إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، وليام روتو، قررت جمهورية كينيا سحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي.

وقد قام بتسليم رسالة الملك، الأربعاء 14 سبتمبر 2022، وفد يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي حظي باستقبال الرئيس الكيني.

وعلى إثر ذلك أفاد بيان مشترك أورد الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، أنه على إثر تسليم رسالة من الملك إلى الرئيس الكيني، اليوم الأربعاء، فإن “جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد”.

وأوضح البيان المشترك أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب” من أجل تسوية هذا النزاع.

وأضاف المصدر ذاته، أن “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.

وعلى حسابه في تويتر كشف الرئيس الكيني عن القرار الذي اتخذته بلاده بإنهاء اعترافها بجمهورية الوهم، وكتب مغردا: أنه “تلقى تهنئة من العاهل المغربي، وأن بلاده ستنهي تواجد تمثيلية جبهة البوليساريو في البلاد”. لكن الرئاسة الكينية عادت وألغت هذه التدوينة المبينة أسفله.

التغريدة الملغاة للرئيس الكيني صامويل روتو

وفسر عديد من المراقبين أن تراجع الرئيس الكيني عن التغريدة، وكما اتضح ليس تراجعا عن القرار، ولكنه في الغالب ربما هي مسألة أخلاقية، تتعلق برغبة الكينيين تأجيل إعلان ذلك حتى يغادر زعيم الانفصال أراضيهم، لأنه مهما كانت المواقف، فإنه يعتبر ضيفا بما أنه تم استدعاؤه من إدارة الرئيس المنتهية ولايته.

إدريس بادا

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.