ما هكذا تورد الإبل يا #دوزيم #2M!

0

نورالدين اليزيد

لستُ مِن متابعي برنامج “#رشيد_شو” على قناة #دوزيم، ولا تروقني فقراته التي تصادف مسمعي واهتمامي أحيانا.. لكن أثار انتباهي خلال اليومين الأخيرين الوصلة الإشهارية للحلقة الأخيرة التي حرص مُعِدوها على التركيز على بعض ما يعتبرونها لقطات قوية في الحلقة.. أقصد عندما يزعم ضيف الحلقة بمباهاة مبالغ فيها أنه “رجل العنف اللفظي بامتياز” -هكذا-!!

نورالدين اليزيد

لست أدري هل يعي جيدا مسؤولو البرنامج، ومعهم مسؤولو القناة العمومية التي ارتبطت مؤخرا بالزميل الصحافي، ويبدو أنهم استضافوه في هذا البرنامج الواسع الانتشار ليُعطوا لبرنامجه دفعة وتلميعا وهو في بداياته الأولى، أن ادعاء الضيف بأنه “رجل العنف اللفظي” هو سقطة، ولو أنها سقطة الشاطر، وهو فشل ذريع لتسويق منتوج إعلامي في بداياته، كان الأحرى أن يتجنبوا فيه مثل هذا الأسلوب اللفظي العنيف، وإنْ باستخدام مِقص الرقيب لِما يخدم الصالح العام!

ولست أدري أيضا هل حكماء #الهاكا (#الهيأة_العليا_للسمعي_البصري)، المفروض أنهم يراقبون كل صغيرة وكبيرة، قد تخدش أو تؤثر سلبا على الأخلاق والآداب العامة، أخذوا عِلما بمحتوى الوصلة الإشهارية للحلقة، وبمحتوى هذه الأخيرة، وما إذا كانت تضمنت العبارة اللفظية العنيفة إياها أم لا (لم أتابعها)! لأن مجرد بث وصلات دعائية تتضمن مثل هذا الأسلوب “القاسح” المستفِز، هو مرفوض أخلاقيا ومهنيا..

ولسنا بحاجة لأن نُبين لهؤلاء الحكماء وغيرهم، بأن المباهاة بالعنف اللفظي، الذي يوصي علماء وأطباء الأمراض النفسية، بأن له تأثيرا أكثر وأخطر من العنف الجسدي، على قناة تلفزيون عمومي، شيءٌ لا يمس فقط ويخدش الذوق والأخلاق العامة، ويعطي الانطباع بأن لا رقابة قبلية تفحص المواد المقدمة إلى الجمهور، ولكن ذلك قد يُظهر هذه المؤسسة الإعلامية العمومية، كأنها باتت تتسابق وتتهافت، هي الأخرى، على “#البوز”، حتى ولو تضمنت موادها وبرامجها ألفاظا وقواميس مسيئة ومخلة ومهينة أحيانا، إسوة بباقي العاهات والمنحرفين والجهلة الذين يملأون #اليوتوب وباقي مواقع التواصل الاجتماعي بمنشوراتهم المسمومة وبرداءاتهم!!

لسنا ضد أي زميل أو برنامج، وإن كان لنا حق انتقاد المواد المذاعة، لكن ما يضيرنا هو استعمال وسيلة إعلام عمومية، للدعاية لنمط معين من السلوك، ينطوي على مخاطر جمة على الجمهور، وبخاصة على الناشئة.. وبه وجب الإعلام والسلام و #خليونا_ساكتين !

[email protected]

ملحوظة: هذه المقالة نشرها صاحبها في البداية كتدوينة على حسابه في الفيسبوك

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.