متهم بالتجسس وحُكم بـ30 سنة في أمريكا.. سنودن يعلق على منحه الجنسية الروسية من طرف بوتن
عقّب المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، على قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين 27 سبتمبر، منحه الجنسية الروسية.
وقال سنودن في تغريدة على صفحته الرسمية بـ”تويتر”: “بعد سنوات من الانفصال عن والدينا، لم نرغب أنا وزوجتي في الانفصال عن أبنائنا.. بعد عامين من الانتظار وما يقرب من 10 سنوات في المنفى، القليل من الاستقرار سيحدث فرقًا لعائلتي.. أُصَلي من أجل الخصوصية من أجلهم – ومن أجلنا جميعًا”.
وربط سنودن تغريدته هذه بتغريدة سابقة نشرها في العام 2020 وقال فيها: “بعد سنوات من الانفصال عن والدينا، لم نرغب أنا وزوجتي في الانفصال عن ابننا. لهذا السبب، في عصر الأوبئة والحدود المغلقة، نتقدم بطلب للحصول على الجنسية المزدوجة الأمريكية الروسية”.
After years of separation from our parents, my wife and I have no desire to be separated from our SONS.
After two years of waiting and nearly ten years of exile, a little stability will make a difference for my family. I pray for privacy for them—and for us all. https://t.co/24NUK21TAo pic.twitter.com/qLfp47uzZ4
— Edward Snowden (@Snowden) September 26, 2022
ويذكر أن سنودن اعترف بتسريب معلومات حول برامج المراقبة الأمريكية للصحافة، وهو موجود في روسيا منذ عام 2013، ويواجه اتهامات بالتجسس في الولايات المتحدة ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 30 عامًا.
بوتن ومنح الجنسية لجاسوس!
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يوم أمس الاثنين 26 سبتمبر 2022، مرسوما منح بموجبه الجنسية الروسية للموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن.
وكان سنودن البالغ من العمر (39 عاما) قد فر من الولايات المتحدة ومنح حق اللجوء في روسيا بعد أن سرب ملفات سرية في 2013 كشفت عن عمليات مراقبة محلية ودولية نفذتها وكالة الأمن القومي الأميركية التي كان يعمل بها.
وطلبت السلطات الأميركية على مدى سنوات إعادة سنودن للولايات المتحدة ليواجه محاكمة جنائية لاتهامه بالتجسس.
وسنودن هو واحد من خمسة وسبعين أجنبيا شملهم مرسوم الجنسية. ونشر المرسوم اليوم عبر بوابة إلكترونية رسمية تابعة للحكومة الروسية.
من هو سنودن؟
إدوارد جوزيف سنودن ولد في 21 يونيو 1983، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس “بريسم” إلى الصحافة.
في يونيو 2013 سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج “بريسم” إلى صحيفة الغارديان وصحيفة الواشنطن بوست.
ويوم 21 يونيو 2013 وجه له القضاء الأميركي رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها.
ويوم 23 يونيو 2013، قالت حكومة هونغ كونغ إن سنودن غادر “دون إكراه لبلد ثالث ملتزمًا بالطرق الشرعية والطبيعية”، وذلك بعد يوم واحد من تقديم الولايات المتحدة طلب إلى حكومة هونغ كونغ لتسليمه بسرعة.
وفي حديث لصحيفة الغارديان البريطانية، قال سنودن إنه اختار هونغ كونغ وجهة أولى لأنها توفر “إطارًا ملائمًا ثقافيًا وقانونيًا للسماح لي بالعمل دون الخضوع لاعتقال فوري”.
وأعلنت أمريكا أنها ألغت جواز سفر سنودن، فيما أكد سنودن أنه سلم كل الوثائق التي كانت بحوزته إلى صحفيين عندما كان في هونغ كونغ، قبل أن يتوجه إلى روسيا.
وأوضح أنه تمكن من حماية الوثائق من المخابرات الصينية بفضل خبرة اكتسبها عنهم أثناء عمله في وكالة الأمن القومي.
وحصل سنودن سنة 2013 على جائزة سام آدامز. ورُشح لنيل جائزة نوبل للسلام.
ويعتبر سنودن هارباً من العدالة أمام السلطات الأميركية التي تتهمه بالتجسس وسرقة ممتلكات حكومية.
ويعيش سنودن في مكان غير معلوم بروسيا وقد حصل على بطاقة الإقامة الدائمة عام 2020، وقال وقتها إنه يعتزم التقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية، دون التخلي عن الجنسية الأميركية.
الناس/وكالات