نورالدين اليزيد
نشرنا يوم 20 نونبر الجاري مقالا، كان بدايةً عبارة عن تدوينة لقِيت تفاعلا كبيرا، بعنوان أين #الدبلوماسيون و #لادجيد و #مجلسُ الجالية؟!
تطرقنا فيه عن مظاهرة احتجاجية لمغاربة في #برشلونة الاسبانية كانت محتشمة بموازاة مظاهرة أخرى موازية للانفصاليين، أمام القنصلية المغربية، وهو ما جعلنا نتساءل عن دور المؤسسات الثلاث المشار إليها في العنوان، في تحشيد مغاربة العالم. في ظل وجود غياب لهذا الدور لا يحتاج إلى كبير عناء لاستجلائه من مثل هذه التظاهرات؛ حيث تفشل فشلا ذريعا في تأطير المواطنين لمثل هذا المناسبات، وخاصة مسألة الدفاع عن قضية الصحراء. وتساءلنا عن الجدوى من الاستمرار في ضخ الميزانيات الضخمة في هذه المؤسسات، إذا كانت تعجز حتى على تحشيد مئات من المهاجرين المغاربة، وهو ما ينجح فيه خصوم الوحدة الترابية للمملكة بالمال الجزائري “السايب”!
اليوم يأتي الرد على ما كتبنا، من “مجلس الجالية المغربية بالخارج”، حيث جاء في خبر نشرته اليوم السبت الوكالة الرسمية (ماب)، “أنه سيطلق، يوم الاثنين المقبل، مشروعا لتأهيل مغاربة العالم للترافع حول قضية الصحراء المغربية”. وأوضح بلاغ للمجلس أن هذا “المشروع، النابع من الإيمان بضرورة تكثيف الجهود وتشبيك الخبرات وتثمين الموارد العلمية والبشرية والمادية، يستهدف فئة الطلبة والأساتذة المغاربة بالخارج وأطر جمعيات الجالية ونشطاء المجتمع المدني، وكذا نشطاء المواقع الاجتماعية، عبر تكوينهم وتطوير قدرات الترافع لديهم”.
كلام جميل ويستحق الثناء، وهذا ما وددنا الإشارة إليه، وكذا تذكير هذه المؤسسات بأنها وُجدت لأجله، وليس فقط لنيل حظوة ومكاسب ومنافع مالية وغيرها.. وبقدر ما نثمن هذه المبادرة، فإننا نتحفظ من أن تكون مجرد تعبير عن نوايا، ومجرد إشارة إلى “وجود” و”كينونة”، والقول “إنا ها هنا موجودون” وفقط..! وما يجعلنا نميل إلى الطرح الأخير، هو كون هذا المجلس الذي يدار برأسين (الرئيس #إدري_اليزمي والأمين العام #عبدالله_بوصوف)، يتخبط في مشاكل بنيوية، وخضوعٍ مبالغٍ فيه للرغبات المتزايدة للأعضاء الذين يتجاوز عددهم الخمسين عضوا، ما يكون سببا لإهدار المزيد من المال العام على الرحلات والإقامات لهؤلاء، ولأجل أغراض بعيدة أحيانا على المهام الرسمية.. ولعل من مؤشرات هذا المشكل إعفاء المسؤول المالي قبل 5 سنوات دون أن يتم فتح تحقيق في مالية الهيئة.. و #خليونا_ساكتين
ملحوظة: هذه المقالة نشرها كاتبها كتدوينة في البداية على حسابه الفيسبوكي