محال ينساك البال.. المغاربة يفقدون كاس البلار برحيل صاحبها فتح الله لمغاري

0

غادرنا على دار البقاء مساء أمس السبت 3 سبتمبر الفنان المغني المغربي القدير، فتح الله لمغاري، عن عمر ناهز 82 سنة، وذلك بالمستشفى العسكري في العاصمة الرباط، إثر نوبة قلبية حادة، وترك الراحل خلفه إرثا فنيا كبيرا جعله أحد رواد الأغنية المغربية.

وبحسب معطيات كشفت عنها مصادر مقربة منه فإن الراحل نقل إلى المستشفى العسكري بالرباط، بتعليمات من جهات عليا بالمملكة، منذ أسبوع، بعد تعرضه لوعكة صحية، ليلبي نداء ربه لاحقا على إثرها.

وفتح الله لمغاري من مواليد سنة 1940 بمدينة فاس، وهو ملحن وكاتب كلمات أغان ومغن، وواحد من رواد ومؤسسي الأغنية المغربية، ويعرف على نطاق واسع بأغنيته الشهيرة “رجال الله”، إضافة إلى الأغنية الوطنية الملحمة “نداء الحسن”، التي أبدع فيها بتخليد ذكرى المسيرة الخضراء، والتي يرددها المغاربة جميعا كبيرا وصغيرا في مختلف المناسبات الوطنية.

كما قدم الراحل عددا من الأعمال الفنية التي لا يزال محبوه من الجمهور المغربي يتغنى بها ويرددها في كل الأماكن والأزمنة، وكان منها أغان كتب كلماتها فتح الله لمغاري من قبيل “الصنارة” و”مغيارة” و”محال ينساك البال” و”كاس البلار” و”ضاعت لي نوارة”.

وتبقى من أشهر الأغاني الوطنية الخالدة لفتح الله لمغاري أغنية “نداء الحسن”، عقب الإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء التي دعا إليها الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1975.

لم يتوقف الراحل على التلحين والغناء فرسم مسارا فنيا حافلا وحقق نجاحا باهرا منذ استقلال المغرب، في مجال كتابة الكلمات إلى جانب التلحين، كما غنى أروع الأغاني بصوته الرخيم. ومن بين تلك الأغاني التي لقيت إعجابا كبيرا من طرف جمهوره منها “الله على راحة الله”.

وغنى كثير من الفنانين من كلمات وألحان الراحل منهم عملاقة الفن الأصيل، مثل لطيفة رأفت التي أدت أغنية “مغيارة”، والفنان الكبير عبد الهادي بلخياط، الذي أدى من كلماته أغنية في “قلبي جرح قديم”.

فتح الله لمغاري، لم يدخل مجال الفن والتلحين صدفة، بل عاش طفولته في وسط عائلي يهتم بالموسيقى.

ورثى الكثير من الكتاب والفنانين رحيل فقيد الأغنية المغربية، سي فتح الله لمغاري، وجعل هؤلاء من عناوين روائعه من الأغاني عناوين تغريداته وتدويناتهم، من قبيل “المغاربة يفتقدون لكاس البلار”، و “محال ينساك البال”، و”” فاينك الحبيب فاينك”، وغيرها من العناوين التي وحدها تتحدث عن إرث فقيد المغاربة الفني.

ومباشرة بعد إعلان وفاته، كتبت النجمة المغربية لطيفة رأفت على تطبيق “إنستغرام”: “وداعا أيها الفنان، وداعا أيها الأب الروحي، تلقيت بحزن كبير وفاة من كان له الفضل في نجاحاتي بعد الله سبحانه وتعالى، وداعا يا من آمن بموهبتي وشجعني، وداعا سي فتح الله لمغاري”.

https://www.instagram.com/p/CiD27iFK9cY/?utm_source=ig_web_button_share_sheet

وأضافت رأفت “كان رحمه الله يفضل أن أكون أول من يستمع إلى أي كلام يخطه قلمه أو لحن جديد يبدع فيه، كان سندي والشاهد الأول على زواجي سنة 1985، السنة التي استقريت فيها بالرباط، رحمك الله يا من كان بمثابة أب لي”.

الناس/سعاد صبري

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.