“مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة تصنف المغرب في مراتب متأخرة وراء موريتانيا والنيجر ومالي
احتل المغرب المرتبة 135 من أصل 180 دولة في ما يتعلق بحرية الصحافة، وفق التصنيف السنوي الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود”، وجاء ترتيب المغرب لهذه السنة 2019، ويخص حرية الصحافة طيلة سنة 2018، من وراء دول في المنقطة كتونس ومالي وموريتانيا والنيجر، ليحتل بذلك المغرب المنطقة “الحمراء” التي تصفها المنظمة بـ”الوضع الصعب” للصحافة.
وعلى المستوى الدولي، حافظت النرويج على رأس التصنيف للسنة الثالثة على التوالي تليها فنلندا، ثم السويد في المركز الثالث، فيما جاءت هولندا في المركز الرابع.
وجاء المغرب، في التصنيف الجديد لمنظمة مراسلون بلا حدود الذي يهم سنة 2018، في المركز 135، بعد تراجعه بمركزين مقارنة بـ 2017.
وفي المنطقة المغاربية، احتلت تونس المركز 72، فيما جاءت موريتانيا في المركز 94، وتراجعت الجزائر للمركز 141، حيث فقدت 5 مراكز مقارنة مع العام الماضي، في حين تسلقت ليبيا الترتيب بحيث حلت في المركز 162، متقدمة بخمس مراكز مقارنة بالعام الماضي، واحتلت مالي المرتبة 112 والنيجر (66).
وقالت المنظمة بخصوص الوضع في المغرب، إنه بالإضافة إلى المحاكمات التي استمرت لسنوات ضد العديد من وسائل الإعلام، فقد تميز العام 2018 بضغط قضائي قوي على الصحفيين، كما عملت السلطات المغربية عمدا على عرقلة عمل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية خاصة التي عملت على حراك الريف أو بخصوص قضية الهجرة وهذه مواضيع من باتت من الطابوهات في المملكة، وفق تعبير منظمة بلا حدود في موقعها الإلكتروني، واضافت أنه تم سجن العديد من الصحافيين وفرضت عليهم أحكام بالسجن وغرامات بينما تم ترحيل صحافيين أجانب.
وينشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنوياً منذ عام 2002، بمبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود، حيث يعمل على قياس حالة حرية الصحافة في 180 بلداً، انطلاقاً من تقييم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئة عمل الصحفيين ومستويات الرقابة الذاتية، فضلاً عما يحيط بعملية إنتاج الأخبار من آليات داعمة مثل الإطار القانوني ومستوى الشفافية وجودة البنية التحتية.
إدريس بادا