مع حنان ضد التسلط !

0

نورالدين اليزيد

شيء جميل أن نكون شعبا متحضرا يذهب إلى القضاء لإنصافه ورد الاعتبار له إذا ما مُس اعتباره هذا أو اعتُدي عليه..

نورالدين اليزيد

لكن كم هو قبيح وسيء ومهين وخبيث أن يلجأ البعض إلى القضاء فقط لترهيب صحافي أو إخراس صوته..

كم هو قبيح وذميم أن يلجأ حزب أغلبي ويستأسد على صحافية كل زادها ورأس مالها هو قلمها للتعبير عن رفض لواقع يشهد العادي والبادي أنه ليس على ما يرام.. حزب أغلبي لا يسمع آهات ومعاناة ملايين الناس ولا يقرأها أو يتابعها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يتلصص على صحافيين ليتصيد مجرد تنهيدة لصحافي أو صحافية على شكل تدوينة فيقرر جرجرتهم أمام المحاكم..

شكرا لك أيها الحزب الذي يقود الحكومة على هذه البطولة الخرافية، وأنت مدجج بكل رجال أعمالك وأعيانك ونوابك وإطاراتك ووزيراتك الحسناوات الرائدات حداثة، وبكل هذه الهالة والصولجان، تصر بخبث الثعالب على التنكيل بزميلتنا وصديقتنا حنان باكور الصحافية التي لا عضد لها في زمن جحود أبناء القبيلة واصطفاف كثير منهم للتطبيل في جوقتكم..

شكرا لك أيها “الزعيم” الملياردير العالمي يا قائد هذا الحزب، الذي لم يجعله تصنيفه في مجلة فوربس العالمية يترفع عن مثل هذه الصغائر من الأمور، خاصة أن الأمر يتعلق بزميلة خلوقة ومجتهدة، مهما كانت تدوينتها حملت من إساءة -ولا أظنها- فإن الرجولة والشهامة والكبرياء تجعل المرء لا يلقي بالا لمثل هذه القضايا البخسة العدمية !!

شكرا لك أيها “الزعيم” المفذى والملهم الذي يجمع بين صفتي باطرون المازوط ورئيس الحكومة، في تضارب سافر وصارخ للمصالح، وبدل أن ينكب على إيجاد حلول لملايين المستهلكين المُكتوين بغلاء أسعار المحروقات، فإنه يخصص وقته لقراءة تقارير أعوانه في الحزب عن ما تخطه أقلام الصحافيين، وتحويلها إلى مكاتب المحامين، لـ”الانتقام” منهم أمام المحاكم، في قضايا تفتقد لأي حس أو رغبة في تنمية المجتمع التعددي!

شكرا لك يا زعيم حزب “الحمامة” المفترى عليها، لأنك تؤكد لنا أن لا “سلام” ولا “تحرر” تبغونه برمزكم هذا، ولكن فقط الرجعية والنكوص والعودة إلى زمن السياسة والرصاص.. وأن تهديدك ووعيدك الذي أطلقته قبل سنوات من إيطاليا بإعادة “الترابي” للمغاربة، تؤكد اليوم أنت وحزبك أنه لم يكن زلة لسان، أو مجرد لغو، ولكنه سبق إصرار وترصد على التسلط (وأنتم الحزب المسمى حزب الإدارة/السلطة) وعلى القمع وعلى القهر وعلى التنكيل بالبلاد والعباد، بسياساتكم اللاشعبية وبتصرفاتكم الانتقامية..

#خليونا_ساكتين

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة:  هذه المقالة نشرها كاتبها بداية على حسابه في فيسبوك على شكل تدوينة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.