موجهة لقصف البوليساريو.. المغرب يقتني طائرات مسيرة انتحارية إسرائيلية بـ22 مليون دولار
كشفت تقارير إسرائيلية يوم أمس الثلاثاء 30 نوفمبر 2021، عن دخول الاتفاق الأمني بين إسرائيل والمغرب حيز التنفيذ، بحصول تل أبيب على 22 مليون دولار من المغرب مقابل طائرات مسيرة انتحارية.
وأكدت الصحيفة العبرية “هآرتس” أن الصناعات الجوية الإسرائيلية، تلقت هذه السنة 22 مليون دولار في إطار صفقة مع المغرب، وبموجب الصفقة التي تم توقيعها – بحسب بعض المعطيات– ستبيع إسرائيل “مسيرات انتحارية” من نوع “هاروب” للمغرب”.
من جهته أكد موقع “ديفنس نيوز” نقلا عن مصادر في المغرب، أن إسرائيل ستبيع المغرب المُسيرات، في إطار تطبيع العلاقات بين الطرفين”، وكان موقع “أفريقيا إنتلجنس” هو الآخر، أكد في سبتمبر الماضي، أن “إسرائيل والمغرب تخططان لإقامة صناعة للمسيرات الانتحارية في المغرب”.
وأوضحت “هآرتس”، أن “المسيرة “هاروب”؛ هي طائرة انتحارية بدون طيار طولها 2.5 متر، وطول أجنحتها 3 أمتار، وتستخدم هذه الطائرة كل من إسرائيل والهند وأذربيجان، ولديها القدرة على حمل 20 كغم من المواد المتفجرة، ويمكنها التحليق في السماء مدة سبع ساعات، وأن تطير لمسافة ألف كيلومتر، كما أنه يمكنها أن تحلق فوق الهدف، وأن تغطس وتنفجر فوقه”.
ويأتي هذا الكشف، بعد الزيارة التي قام بها وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب، والتي تم خلالها توقيع اتفاقيات أمنية-عسكرية مع المغرب، كإحدى نتائج التطبيع بين الطرفين، وشمل الاتفاق التوقيع والدفع قدما بصفقات سلاح.
وذكرت أنه “يمكن في التقارير المالية التي عرضتها الصناعة الجوية في الربع الثالث من هذه السنة، والذي تم تقديمه الأسبوع الماضي للبورصة، رؤية أنه في قسم طائرات الصناعة الجوية سجلت في الربع الثالث مداخيل بمبلغ 12 مليون دولار، وفي الربع الثاني 10 ملايين دولار”.
وأكدت مصادر مطلعة على التفاصيل للصحيفة، أن “الأمر يتعلق بصفقات جديدة مع المغرب، علما بأنه في الأعوام 2019 و2020 لم يقم قسم الطائرات في الصناعة الجوية الإسرائيلية ببيع أي شيء لأفريقيا”.
وأشارت إلى أن المغرب يخوض نزاعا على الصحراء الغربية (المغربية) مع جبهة البوليساريو، ومنذ السبعينيات تندلع معارك عنيفة، وكجزء من “اتفاقات أبراهام” (التطبيع)، وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بسيادة المغرب في الإقليم، وبناء على ذلك، فإنه يمكن الآن للسلاح الإسرائيلي أن يساعد المغرب في مواصلة السيطرة على هذه المنطقة”.
الناس/الرباط