ميكيافيلية بنكيران الممسوخة تفضحه !

0

نورالدين اليزيد

لا يضيرني موقف السياسي الماكر في شخصية #عبدالإله_بنكيران، إزاء مشروع قانون الاستخدام المشروع للقنب الهندي #الكيف، وهو الموقف الذي عبر عنه برسالتين خطتهما يداه المرتعشتان اللتان تتسلمان شهريا أزيد من سبعة ملايين سنتيم من أموال اليتامى والمهمشين والفقراء المعدمين، على شكل تقاعد غير مستحق وهو كالربى والسحت سواء.. فمِثل هاته المواقف قد كشف عنها الرجل منذ وصوله إلى أعتاب المشور السعيد سنة 2012، ودخوله إلى مكتب رئاسة الحكومة في حي #اتواركة، حيث #دار_المخزن، وحيث نظامه القائم على الأمر والطاعة، الذي جعل بنكيران الأفاق الأفاك المحتال، يقول منذئذ للفاسدين #عفى_الله_عما_سلف.. وللسكارى والمدمنين على الشراب، لم أجئ لأحارب بيع الخمور ولكن لأجمع عائداتها وأضخها في خزينة الدولة.. وما إلى ذلك..

كل هذا لا يجعل المرء إلا أن يتيقن ويتأكد أكثر، أن هذا الصنف من السياسيين، قد يلجأ إلى أية طريقة ووسيلة، ليدافع عن موقعه، في سياق التدافع والتنافس الذي يسمح للسياسيين، ولاسيما في بلادنا، اللجوء حتى إلى أخبث وأحقر تلك الوسائل والأدوات، من باب أن السياسة هي فن الممكن، قصد الدفاع أو الحفاظ على تلك المواقع ومعها المكاسب والامتيازات!

بيد أن الذي يضيرني أكثر، وأستطيع القول، إن ما يجعلني أحتقر هذا المدعو #بنكيران، وأزدريه وأتبرم منه كشخص، هو مدى الخبث والصفاقة التي تحملها نفسه المريضة، والتي يصر على تغليفها بالدين والدين براء منها؛ وإلا كيف لإمرء يزعم أن مرجعيته إسلامية، والأحرى أنه هو أدرى بأن هجران المؤمن للمؤمن ثلاثة أيام، لا يجوز في آداب الدين الحنيف، امتثالا لقول الرسول الأكرم: “لَا تَقَاطَعُوا، وَلا تَدابروا، وَلا تباغَضُوا، وَلا تحاسَدُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، وَلا يَحِلُّ لمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوقَ ثَلاثٍ”..

وعندما يتخذ الهجران والمقاطعة طابع الإصرار والإعلام كما فعل هذا الشخص، فإن ذلك يصبح مقتا أكبر، “وكبُر مقْتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون” (صدق الله العظيم)!

لا تقُل لي إن القضية تتعلق بموقف سياسي، جاء تصريفه بتلك الطريقة، لأن هذا كلام مردود عليه؛ فالحزب له أجهزته وآلياته التي يمكن لهذا السياسي التوجه إليها والتعبير عن رفضه وغضبه كما يحلو له، اللهم إلا إذا كان صاحب التصرف الذي فقد الكثير من مصداقيته وشعبيته، أراد بخرجته هاته كسب بعض النقاط على منافسيه الذين خصهم شخصيا بالمقاطعة، والذين كانوا من الذين تواطؤوا عليه لإبعاده في 2016، ولكن العاقبة سرعان ما ارتدّت عليه، كما يبدو ذلك جليا من خلال ردود الفعل الشعبية، على الأقل!

#انتهى_الكلام و #خليونا_ساكتين

[email protected]

https://web.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: هذه المقالة هي في الأصل تدوينة نشرها كاتبها على حسابه في الفيسبوك

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.