واشنطن تعين سفيرا جديدا لها في الجزائر للدفع في اتجاه الطرح المغربي في الصحراء

0

قال البيت الأبيض، في بلاغ بيان، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اقترح تعيين نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال أفريقيا، جوشوا هاريس، سفيرا جديدا لدى الجزائر، خلفا للسفيرة إليزابيث مور أوبين، التي شغلت هذا المنصب منذ 9 فبراير من عام 2022.

ويرى مراقبون أن “تعيين جوشوا هاريس سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، قد يلعب دورا هاما في دفع الجزائر للخروج من تعنتها في قضية الصحراء، والتوقف عن لعب الدور الذي تدعيه، بكونها ليست طرفا في النزاع، وبالتالي دفعها نحو التفاوض المباشر مع المغرب لطي هذا الملف بشكل نهائي”.

ويتطلب الاقتراح الموافقة من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، حيث تم بعث المقترح لهذه اللجنة في أواخر فبراير المنصرم، وفق بيان صحفي نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض.

وحسب ذات المصدر، فإن هاريس الذي يشغل حاليًا منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا في مكتب شؤون الشرق الأدنى، ويشرف على الدبلوماسية الأمريكية مع المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، هو من الأسماء المفضلة لِبايدن للعمل معه في إدارته عبر تولي سفارة الجزائر خلفا لإليزابيث مور بين.

وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن “جوشوا هاريس، هو من الأسماء الدبلوماسية الأمريكية الذين يعرفون الجزائر جيدا من النواحي السياسية والدبلوماسية، وبالتالي يبدو هو الشخص المناسب حسب رأي إدارة بايدن، لتولي منصب سفير واشنطن في الجزائر من أجل معالجة العديد من القضايا، خاصة قضية الصحراء التي تبقى سبب الخلاف الرئيسي بين الجزائر والمغرب، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية”.

وفي هذا السياق، أوضح جوشوا هاريس خلال زيارته إلى الجزائر في ديسمبر المنصرم ولقائه بوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن “واشنطن تدعم الحكم الذاتي لحل مشكل الصحراء، وتعتبره جديًا وذا مصداقية وواقعيا، وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واضح في أن العملية يجب أن تعكس روح الواقعية والتسوية بشأن الظروف على الأرض في الوقت الحالي”.

ووفق العديد من القراءات التحليلية لزيارات جو شوا للمنطقة في الشهور الماضية بخصوص قضية الصحراء، فإن هذا المسؤول الأمريكي يرى أنه من الضروري الإسراع لإيجاد حل لقضية الصحراء، وركز في أغلب تصريحاته على أن الحل يجب أن يكون بين الجزائر والمغرب، دون الإشارة إلى جبهة البوليساريو الانفصالية، في إشارات واضحة على أن البيت البيض، يرى أن الجزائر هي الطرف الرئيسي المقابل في هذه القضية وليست البوليساريو.

وفي يوم 17 ديسمبر الماضي أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن “الموقف الواضح والثابت” للولايات المتحدة إزاء قضية الصحراء لم يتغير، مجددة دعم إدارة بايدن للمخطط المغربي باعتباره “جادا وذا مصداقية وواقعيا”، وذلك في بلاغ، جاء مباشرة بعد زيارة جوشوا هاريس إلى المغرب يومي 17 و18 ديسمبر من عام 2023، قادما من الجزائر.

الناس/متابعة

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.