وزعهم بشاحنات ليلا.. هكذا أشرك النظام الجزائري أفراد البوليساريو في الانتخابات الرئاسية
كشف معارضون جزائريون عن جانب مما وصفوها عملية التزوير التي شابت الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر الجاري، والتي فاز فيها عبد المجيد تبون امام منافسين اربعة، ليكون خلفا للرئيس المتنحي عبدالعزيز بوتفليقة.
وبحسب تقرير نشره موقع “ألجيريا تايمز” المعارض، فإنه لو أردنا تفحص ما حصل في الجزائر من اغتصاب للديمقراطية، نصل إلى أن ما وقع لا يمت للانتخابات بأي صلة، سواء ما سبق في عملية الانتخابات، أو ما حدث في عملية الترشيح، أو ما مُورس من عمليات خطيرة في إجراء الانتخابات وعمليات التصويت، ناهيك عن عمليات الإشراف الانتخابي والتأثير عليها من خارجها في إطار عمليات ترويع وترهيب وترغيب، تؤثر على مسار التصويت وعلى نتائج الانتخابات الفعلية.
ومن ثم، يقول كاتب التقرير، فإن هذه الانتخابات الزائفة لا يمكن تضمينها على لائحة الانتخابات الحقيقية، خاصة ما ارتكب فيها من جرائم تتعلق بهذه العملية في كافة مراحلها.
ويورد صاحب التقرير المشار لتوقيعه بـ(ح.سطايفي)، أن من أهم الجرائم التي ترتبط بانتخابات القايد صالح (يقصد قائد الأركان والجنرال المتحكم في الحكم منذ إزاحة بوتفليقة)، هي عمليات التزوير من المنبع وإلى المصب، من المنبع الذي يتعلق بالسياقات الرئيسية، ومن المصب الذي يتعلق بنتائج الانتخابات المفبركة. وهنا تكون عملية التزوير ولا نحتاج إلى كثير من المؤشرات والقرائن التي تؤكد زيف العملية الانتخابية وتزويرها من الأساس؛ فأول معنى يأتي إلى الذهن حين سماع كلمة تزوير، تسويد البطاقة أو تبديل الصوت أو شراء الصوت، وكل عمليات الفساد التي تحدث عند عد الأصوات، التزوير في امتداداته وتعدد أشكاله، يشكل عائلة متكاملة، ومفهوما يرتبط بمناحٍ كثيرة حتى يشكل حالة مجتمعية!!
فقد شاب هذه الانتخابات عمليات تزوير تمثلت في اكتشاف خلل في كشوف الناخبين وهو احتواؤها في لجان انتخابية عدة على أسماء أشخاص في تعداد الموتى منذ سنوات وأسماء لأشخاص مساجين وأشخاص غادروا البلاد بطريقة غير شرعية “حراقة”!
لكن الطامة الكبرى، بحسب التقرير، هي “مشاركة أشخاص أجانب؛ حيث ثم نقل الآلاف من مقاتلي بوليساريو باللباس المدني بالليل، من تندوف إلى الولايات القريبة لها في شاحنات كبيرة لمكاتب الاقتراع لإظهار أن المشاركة كبيرة، كما تم الاستعانة بمهاجرين أفارقة في الولايات الجنوبية.. فعلا إنها مهزلة بكل مقاييس”، يختم كاتب التقرير.
وكان اسم عبد المجيد تبون أُعلن فائزا في تلك الانتخابات التي ترفضها شريحة واسعة من الجزائريين، وهي الانتخابات التي ظل نشطاء الحراك الشعبي الذي انطلق منذ شهور يرفضونها، ويعتبرونها مجرد تمثيلية لاستمرار نفس وجوه النظام السابق.
ناصر لوميم