وزير التعليم العالي: ممنوع على الدكاترة الموظفين العمل كأساتذة و”الجنس مقابل النقط” ظاهرة عالمية ويهم أقلية عندنا

1

وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بإصدار قرار يمنع الموظفين حاملي الدكتوراه من ولوج الجامعة للتدريس، مؤكدا أن “الحكومة السابقة فتحت الباب أمام هؤلاء لتغطية النقص في أساتذة الجامعة، لكن هذا التوجه يجب أن يتوقف”، بحسبه.

وأضاف الوزير الذي كان يتحدث في برنامج “حديث مع الصحافة” الذي تبثه قناة دوزيم، مساء أمس الأربعاء، أن قرابة 4000 أستاذا جامعيا من أصل 15 ألفا، هم من الموظفين حاملي الدكتوراه، معتبرا أن “الواقع يحتم علينا أن يكون للدكتوراه نمط دولي، يقوم على تملك اللغات ونقط قوة كثيرة قائمة على التجربة في التخصص المطلوب، ما من شأنه أن يعوض الأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد”.

كما تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن ضرورة إعادة النظر في نظام “الباكلوريوس”، الذي بدأ العمل به مؤخرا فقط، في الجامعات المغربية، معلنا اتفاقه مع  انتقادات المجلس الأعلى للتعليم، والتي تحدثت عن عدم  إمكانية الاشتغال بهذا النظام بمسارين، وتناقص الدروس العلمية فيه، والعدد المحدود للأساتذة، بالإضافة للإشكالات المرتبطة بالموارد المالية والبشرية.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبداللطيف الميراوي

وقال ميراوي، إن رؤساء الجامعات يتفقون مع رأي المجلس الأعلى للتعليم بخصوص نظام “الباكلوريوس”، وأعلن الوزير، عن قرب تعديل “نظام باكلوريوس”، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الاشتغال على مجموعة تعديلات مع رؤساء الجامعات، سيعلن عنها قريبا.

وشدد الميراوي، على أن “التصور الجديد للرفع من المستوى العلمي والبحث، وتوفير كفاءات لسوق الشغل، يفرض إشهادات، وتميزا في اللغات، والثقافة، والرياضة”، مؤكدا على أنه “لا يمكن تخريج طالب لا يعرف ثقافة بلده، مما يعني أن المهارات أصبحت مهمة إلى جانب الدروس العلمية”، ما يجعل المشكل، حسب الوزير، موجودا في “الاستقطاب المفتوح (الجامعات التي تستقبل أعدادا متزايدة من الطلبة)، الذي يضم 85 في المائة من الطلبة في المغرب”.

وفي رده على فضيحة ما بات يعرف إعلاميا “الجنس مقابل النقط”، قال ميراوي، الهدف أصبح هو إعادة الثقة للجامعة، من خلال الحد من ظاهرة التحرش الجنسي. وأكد ميراوي، أنه بمجرد تفجر ملف التحرش الجنسي مقابل النقط ببعض الجامعات، قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بإيفاد لجان للتحقيق في الموضوع، حيث قامت بمجموعة توقيفات بكل من جامعة سطات والمدرسة الوطنية للتسيير والتجارة بوجدة، مشيرا إلى أن ظاهرة “الجنس مقابل النقط” التي عرفتها بعض الجامعات المغربية، ظاهرة عالمية تحدث في عدد من دول المعمور، ولا تقتصر فقط على المغرب.

وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن مسألة التحرش الجنسي مقابل النقط، تتعلق بأقلية قليلة، بكون أن 99،99 في المائة من الأساتذة الجامعيين والطاقم الإداري بالجامعات محترمين، ويعاملون الطلبة بشكل جيد.

وأبرز المتحدث، أن اللجنة المشرفة على هذه القضايا ستصدر توصياتها في الأسابيع المقبلة، للخروج بمبادرات سيتم العمل بها للحد من واقعة الجنس مقابل النقط، موضحا أن الوزارة تهدف على وضع استراتيجية عمل تتعلق بالسنوات العشر المقبلة، والتي تشمل مجموعة من النقاط، من بينها النظام الأساسي للأساتذة.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تعليق 1
  1. أحمد يقول

    قرارات عشوائية لا قيمة لها خصوص وأن الدولة تفضل تغيير الإطار على أن تحدث منصبا جديدا لأن في نظر وزارة الاقتصاد والمالية الإحداث مرهق لمزانية الدولة وبالتالي فإن ما يقوله الميراوي كلام غير موثوق فيه نوع من إخماذ نيران الدكاترة المعطلين حتى لا يثوروا عليه هو يقول ذلك من أجل الهدنة

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.