الإعلام الرسمي يتحدث عن اندحاره.. بيجيدي يسبق إعلان النتئاج بتعليق شماعة فشله في انتخابات 2021 على استعمال المال

0

رفضت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما سمته “السلوك المتواتر، الذي يعتبر ضربا واضحا للمقتضيات القانونية، ولا يتيح التأكد من النتائج الحقيقية للعملية الانتخابية”، في تعليقها على بعض ما وصفته خروقات في بعض مكاتب التصويت.

وقال بيان جديد لحزب العدالة والتنمية صدر منتصف ليلة الأربعاء الخميس، إنه بعد انتهاء عمليات الفرز، توصلت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية باتصالات كثيرة من مختلف الدوائر الانتخابية، تفيد امتناع الكثير من رؤساء مكاتب التصويت تسليم نسخ من محاضر التصويت لممثلي المرشحين في عدد مهم من الدوائر.

وأضاف بيان “بيجيدي”، إذ تعبر الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن رفضها لهذا السلوك المتواتر، والذي يعتبر ضربا واضحا للمقتضيات القانونية، ولا يتيح التأكد من النتائج الحقيقية للعملية الانتخابية، فإنها تطالب بتمكين كل ممثلي المرشحين من نسخ كل المحاضر قبل الإعلان عن النتائج النهائية.

في سياق ذلك توالت ردود فعل القيادة في حزب بيجيدي التي تفيد خسران الحزب للعديد من السيطرة في عدد من المناطق والجهات والدوائر الانتخابية، أكد لحسن الداودي، القيادي والوزير السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن ما جرى يوم الأربعاء 08 شتنبر الجاري، خلال عملية التصويت وكذا خلال الحملات الانتخابية، لم نر له من مثيل سابق، وأضاف الداودي في تصريح لموقع الحزب pjd.ma، أن استمالة مناضلي حزب العدالة والتنمية ومنعهم للترشح للاستحقاقات الانتخابية، فضلا عن تغيير القوانين الانتخابية، كان هدفه هو محاصرة حزب “المصباح”.

وتابع أن حزب العدالة والتنمية رشح مناضليه وقام بحملة انتخابية بمناضليه، وبالمناسبة، يقول الداودي، أهنئ مناضلي العدالة والتنمية والمتعاطفين مع الحملة الانتخابية النظيفة لحزب “المصباح”.

وفي هذا الصدد، أشار الداودي إلى أن هناك من الأحزاب من تبحث عن المرشحين في كل مكان، لأنهم لا يتوفرون على المناضلين، قائلا “حتى الشباب الذين يوزعون أوراقهم الانتخابية يصرحون أنهم سيصوتون على العدالة والتنمية، وبالتالي فحزب العدالة والتنمية حزب موجود وقوي، والشعب مع هذا الحزب”.

من جهته تساءل عبد الله بووانو المدير المركزي للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، عن من سيفوز بهذه الانتخابات بعد إنزال المال المكثف بها، وشراء جزء من الإعلام والمرشحين والفنانين وكل شيء، قائلا “إننا أمام شراء عدد من المقاعد في البرلمان، بحسبه.

وأضاف بووانو، في حوار مباشر مع قناة  pjdtv، تم بثه على الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن الأموال المكثفة التي تم إنزالها في هذه الانتخابات تجاوزت بشكل كبير جدا، الأموال التي عرفتها انتخابات 2016، وكل الانتخابات التي سبقتها، مستنكرا استعمال المال في أمور غير نزيهة وغير شريفة.

وأشار القيادي بحزب “المصباح”، إلى أنه لا يهم مطلقا المرتبة التي سيحصل عليها العدالة والتنمية في هذه الانتخابات، بل الذي يهم هو سمعة بلدنا، مؤكدا أن هذا المال المكثف الذي تم إنزاله في الانتخابات يمس سمعة بلدنا. وأضاف بووانو، أن الكل يتساءل عن مصدر هذا المال الذي سبق أن اشتكت منه خمسة أحزاب ضد حزب واحد.

أما إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، فقد أكد أن استعمال المال الانتخابي خلال الاستحقاقات التي نظمت يوم الأربعاء 08 شتنبر 2021، كان غير مسبوق، واصفا هذا المال بأنه كان “بحال الشتا”.

وذكر الأزمي، خلال مشاركته في “سهرة النتائج”، المنظمة من قبل حزب العدالة والتنمية، والتي تم بثها عبر صفحة حزب “المصباح” بفيسبوك، مساء الأربعاء، أن الاستعمال الكثيف للمال كان خلال حملة الترشيحات وخلال الحملة الانتخابية وتضاعف يوم الاقتراع، مشددا على أن الأموال التي استعملت لم يسبق لها مثيل.

وأوضح القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن صرف هذه الأموال، دليل على أن الأحزاب التي أنفقتها ليس لها ما تنفق، كما أنه يجسد اعتراف هذه الأحزاب بالهزيمة.

وأشار الأزمي، إلى أن الحزب لم يحصل على المحاضر في عدد من المناطق، مشددا على أن هذا الأمر هو إشكال حقيقي يجب أن يعالج بسرعة واستعجال، وتابع أنه لا يمكن لوزارة الداخلية أن تعلن عن النتائج بعد ساعات ولم يتم الحصول على المحاضر.

وتفيد بعض المعطيات التي تابعتها وحصلت عليها جريدة “الناس”، تقدم كل من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، و”الاستقلال”، والأصالة والمعاصرة، بالحصول على عدد من المقاعد، بينما تم تسجيل نكوص ملحوظ لحزب العدالة والتنمية في عدد من الدوائر الانتخابية التي حصل فيها الحزب في انتخابات 2016، على نتائج جيدة، تماما كما حصل في دوائر انتخابية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وفي طنجة، وفي وجدة، وفي سلا، وغيرها من المواقع التي لم يحصل فيها حزب بيجيدي على أي مقعد، بعدما حصل على أصوات جد هزيلة مع ما حصل عليه في الانتخابات السابقة، وهذه المعطيات جعلت قنوات  الإعلام الرسمي بدأت تتحدث عن “زلزال” و”اندحار” حزب بيجيدي في انتخابات 2021.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.