يعتبر أحدث أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.. الجيش المغربي يحصل على منظومة سبايدر الدفاعية القوية+صور
حصلت القوات المسلحة الملكية المغربية في الآونة الأخيرة على أحدث أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، المعروفة بمنظومة “سبايدر” الدفاعي القوي، الذي يوصف بكونه قاهر الطائرات الانتحارية “درون” في صفقة عسكرية جديدة بين الرباط و”تل أبيب”.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الجيش المغربي في محاولة لتعزيز أنظمة دفاعه الجوي، المتوسط وبعيد المدى، يخطط لزيادة أنظمة وتجويد فعاليتها، لتصبح المملكة ضمن البلدان الخمسة بالمتوسط الأقوى دفاعياً.
ويأتي حسم المغرب صفقة منظومة “سبايدر” الدفاعي القوي، في أفق البحث عن تعزيز القدرة على صد جميع التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، كما أن لديها القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة للتعامل مع الهجمات المشبعة التي تنفذها الطائرات بدون طيار الانتحارية وصواريخ كروز والقنابل الانزلاقية.
ويعتبر نظام، سبايدر الدفاعي الإسرائيلي، من أحدث أنظمة الدفاع التي تعتمد على صواريخ Python-5 مع باحث كهربائي بصري يجمع بين التصوير الحراري ثنائي النطاق (IIR) و CCD ، بالإضافة إلى صواريخ I-Derby-ER بمحرك مزدوج النبض لنطاقات أطول.
ويبلغ مدى إصدار Spyder-SR/ER ما بين 20 و 40 كم ، بينما يصل إصدار SPYDER-MR/LR إلى ما بين 60 و 80 كم، كما يستطيع دمج محرك قاذفة (معزز) للصواريخ.
ماهية منظومة “سبايدر” الجفاعية الإسرائيلية؟
سپايدر ( (SPIDERاختصار ( (Surface-to-air PYthon and DER، أي صواريخ أرض جو پايثون ودربي)، هو نظام دفاع جوي إسرائيلي متحرك قصير ومتوسط المدى، طورته “رفائيل” للأنظمة الدفاعية المتقدمة بمساعدة من إسرائيل للصناعات الجوية.
و”رفائيل” هي المقاول الإسرائيلي الرئيسي لتطوير الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، وإسرائيل للصناعات الجوية هي المقاول الرئيسي الفرعي لبرنامج سپايدر.
ترك هذا النظام علامة بارزة في عام 2005 عندما تم إطلاق الصواريخ ضد أهداف اختبارية في شدما بإسرائيل ونجح في ضربات مباشرة. منذ ذلك الحين عُرض سپايدر في عدة عروض عسكرية في مختلف أنحاء العالم.
سپايدر هو نظام صواريخ أرض جو منخفض المستوى سريع الاستجابة وقادر على الالتحام بالطائرات، المروحيات، المركبات الجوية غير المأهولة، الدرونات، والذخائر دقيقة التوجيه. يوفر النظام دفاعاً جوياً للممتلكات الثابتة، الدفاع عن المناطق العسكرية للقوات المعسكرة والقوات المتنقلة في مناطق القتال. هذه المنظومة مثبتة على شاحنات تاترا، مرسيدس-بنز أكتروز، مان، سكانيا المجموعة-پ، دونگفنگ، أو وحدات النقل والنصب والقذف (تيلار). يستخدم النظام صواريخ پايثون-5 ودربي المنتجة من نفس الشركة.
وتم تصميم قاذفة سپايدر لإطلاق صواريخ أرض جو پايثون-5 ودربي ذات المواصفات المشتركة مع الصواريخ جو-جو. ويوجد نوعان من المنظومة سپايدر: سپايدر-إس آر (قصيرة المدى) وسپايدر-إم آر (متوسطة المدى). يتسم كلا النظامين باستجابة سريعة، العمل في جميع الأحوال الجوية، التمحور حول الشبكة، والقاذفات المتعددة، وقوة الدفع. تتألف بطارية الصواريخ التقليدية من وحدة تحكم وقيادة مركزية، 6 وحدات إطلاق صاروخي، ومركبة إعادة تسليح. يستخدم النظام سپايدر-إس آر رادار EL/M-2106 ATAR بينما يستخدم النظام سپايدر-إم آر نظام الرادار EL/M-2084 MMR. الرادر الأخير هو نفس الرادار المستخدم في منظومة القبة الحديدية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي حالياً.
وتعرف العلاقات المغربية-الإسرائيلية تطورا متسارعا منذ توقيع استئناف العلاقات بين البلدين في 10 ديسمبر من العام 2020..
ويأتي تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية بين الرباط وتل أبيب، في ظل أجواء إقليمية متوترة، لا سيما لجهة العلاقات بين الرباط والجزائر، حيث أقدمت الجزائر على قطع العلاقات مع المغرب بشكل كامل، ووصل الأمر حد إغلاق الأجواء أمام الخطوط الملكية المغربية.
وتعيش العلاقات المغربية-الجزائرية أزمة مزمنة تعود إلى العام 1994 حين أقدمت الجزائر على إغلاق الحدود البرية بين البلدين، وذلك ردا على خطوة المغرب فرض تأشيرة دخول على الرعايا الجزائريين إثر التفجير الذي استهدف فندق أطلس آسني في مراكش صيف العام 1994.
ويعود أصل الخلاف المغربي الجزائري إلى تباين وجهتي نظر البلدين إزاء حل الخلاف حول مصير الصحراء، فبينما تدعم الجزائر أطروحة تقرير المصير التي تدافع عليها جبهة البوليساريو، تقدم الرباط مقترحا للحكم الذاتي واسع الصلاحيات للصحراويين في إطار السيادة المغربية.
الناس/الرباط