هل أوشكت مجموعة إلياس العماري الإعلامية على ”إنزال الريدو”؟

0

يبدو أن المجموعة الإعلامية (آخر ساعة) التي أطلقها إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قبل نحو سنتين، لا تستطيع الاستمرار في إصدار العديد من المنشورات، بعدما اعترف مسؤولو المجموعة يوم أمس الأربعاء بوجود أزمة مالية خانقة بالمجموعة.

وكشفت شركة “بيغ ميديا هاوس” الناشرة لمجموعة (آخر ساعة) عن لقاء جرى يوم أمس الأربعاء، بناء على اتفاق سابق، بين بعض ممثلي الصحافيين والمستخدمين العاملين في شركة بيغ ميديا هاوس، وكان الغرض منه تقديم مقترح شامل بالتعويض عن مغادرتهم للشركة جراء الأزمة المالية الخانقة التي أصيبت بها.

وبحسب بيان نشره موقع “كشك” الإخباري التابع للمجموعة، فقد عرضت الشركة على هؤلاء تعويضا جزافيا انبنى من الناحية القانونية على أهم بنود قانون الشغل والصحافة (96 ساعة في السنة، العطل، شهران للإخطار…)، فجرَت مناقشة ذلك في جو تفاوضي لائق.

وأضاف المصدر أنه فِي الوقت الذي كانت فيه الشركة تنتظر ردا إيجابيا حول العرض المقدم، تفاجأت بِبيان صحفي تصعيدي نشرته بعض المواقع بدون تحري الحقيقة على أي وجه، ادعى فيه أصحابه أنه حُرر باسم مجموع المعنيين بالأمر، تقول الشركة التي أسسها إلياس العماري، قبل أن تضيف أن هذا البيان “تضمن مغالطات كاذبة بطبيعتها، واتهامات مجانية دنيئة، وأقوالا مختلقة لا مبرر لها تنم عن مرض قائليها، ولا ترى الشركة أي مبرر للرد عليها”.

وختم بيان الشركة المالكة لـ(آخر ساعة) بأنه “إذ تجدد حرصها على تدبير هذا الملف بنفس روح التفاهم، التي أعلنت عنها ومارستها من قبل، فإنها تدعو أيضا إلى تحكيم العقل والمنطق والصواب والتفاهم لتحقيق المراد”.

وكان إلياس العماري بصفته نائبا للأمين العام للبام حينها، مصطفى الباكوري، أعلن في شهر دجنبر سنة 2015 عن إطلاق المجموعة الإعلامية “آخر ساعة”، كاشفا أنه سيترأس المجموعة وكذا سيحمل صفة “مدير نشر” اليومية الصادر بنفس الاسم.

وضمت المجموعة التي قال العماري أن القيمة الاستثمارية لها تبلغ حوالي 65 مليون درهم، ستة منابر إعلامية وهي جريدة “آخر ساعة” الناطقة باللغة العربية، وموقع “كشك” الإلكتروني، وجريدة “لاديبيش”، ومجلة “أفكار”، بالإضافة إلى مجلة “لكل النساء”، ومجلة “تافوكت” الأمازيغية، كما تم الإعلان عن ذلك حينها.

في سياق ذلك كشفت مصادر من داخل المجموعة الإعلامية لـ”الناس” أن العاملين بدأوا يشعرون بالأزمة وبالغموض يكتنف مستقبلهم مباشرة بعد مرور السنة الأولى على انطلاقها، ليسود المزيد من القلق بعدما أعلن إلياس العماري في وقت لاحق انسحابه من المجموعة كمدير للنشر بدواعي التزامه السياسي والانتخابي كرئيس لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بينما كان يخفي رغبة في التملص من أية مسؤولية محتملة في حال فشل المشموعةن وهو ما يتأكد اليوم بالملموس، تقول المصادر.

الناس    

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.