أفادت تقارير موالية لجبهة البوليساريو أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي السيد فولكان بوزكيز أكد يوم أمس الأربعاء بأنقرة على “أهمية تنظيم استفتاء حر لتقرير مصير الشعب الصحراوي”، وهو ما يبدو مجاراة لأطروحة الانفصاليين الذين ما فتئوا يطالبون بها بينما يرفض المغرب إجراء استفتاء ويقترح خطة “الحكم الذاتي” كحل لقضية الصحراء.
تصريحات المسؤول التركي جاءت على هامش استقباله لوفد برلماني جزائري، حيث أكد على أن تُستغل المهلة التي حددها مجلس الأمن في تقريره الأخير حول الصحراء والمتمثلة في ستة أشهر “في تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية” .
وبدوره وكالعادة أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري (برلمان)، عبد الحميد سي، أهمية دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مهمته، من أجل بعث المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو بغية تنظيم استفتاء حر ونزيه يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بنفسه، معتبرا أن “حل هذه القضية من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
ولا تعترف تركيا بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، واعتادت الدبلوماسية التركية على تأكيدها على الحفاظ على السيادة المغربية على الصحراء، ودعوة كل من الجزائر إلى فتح الحدود بينهما خدمة للشعبين الشقيقين.
وفي تصريحات سابقة تعود إلى سنة 2013، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه مع رئيس الحكومة المغربية السابق عبدالإله بنكيران أكد أن “تركيا لا تعترف بالبوليساريو وتدعم مسلسل المفاوضات الجاري تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بين المغرب والجزائر”.
وأضاف “نحن على استعداد للقيام بواجبنا للمساعدة على تسوية هذا المشكل” معربا عن أسفه لاستدامة هذا النزاع “الذي يفرق بين بلدين شقيقين مثل المغرب والجزائر”، معربا عن أمله في إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية في أقرب الآجال.
إدريس بادا