نورالدين اليزيد
عندما فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية، في انتخابات أقر بصحتها وشفافيتها العدو والخصم قبل الصديق والحليف، سارع قياديون في حزب العدالة والتنمية المغربي (بيجيدي) إلى التهليل والتطبيل بهذا الفوز، بل منهم من أوعزت له وقاحته ونفاقه وبهتانه بأن أمعن في الإيحاء بأن لا فرق بين حزبهم الذي بني على التعصب والانتصار لزبانيتهم وعشيرتهم الأقربين، وبين حزب (العدالة والتنمية) عند الأتراك حفدة العثمانيين، الذين انتصروا للوطن ورفضوا استغلال الدين، فحققوا بذلك في زمن وجيز ما يمكن تسميتها بدون تحفظ “المعجزة التركية”، وإليكم هذه الأرقام الغنية عن كل تحليل:
في ظرف 15 سنة، أي منذ وصول حزب العدالة والتنمية التركي في سنة 2002 إلى الحكم:
-انتقلت تركيا من المرتبة 117 عالميا إلى المرتبة 18 في ترتيب اقتصادات الدول؛
-ارتفع الدخل الفردي للفرد من 3300 إلى 10800 دولار سنويا؛
-ألغت تركيا ستة (6) أصفار كانت تملأ واجهات عُملتها الوطنية، ما يعني رفع قيمتها التداولية؛
-انخفض الفقر من 44 بالمائة إلى 22 بالمائة (2012) وحاليا تشير على الأرقام إلى نسبة أقل؛
-ازداد الناتج الإجمالي المحلي من 230 مليار دولار إلى 820 مليار دولار؛
-في سنة 2013 سددت تركيا جميع ديونها لفائدة صندوق النقد الدولي والمقدرة ب 16 مليار دولار لتطوي صفحة 52 عاما من الديون؛
-أصبحت تركيا سادس (6) بلد الأكثر جذبا للسياحة العالمية (تخيل أن عدد سياح مدينة واحدة فقط هي إسطنبول وصل إلى نحو 110 مليون سائح خلال 15 عاما والرقم يفوق عدد سكان تركيا بـ30 مليونا)؛
– فيما يخص صناعة السلاح والعتاد الحربي: أصبحت تركيا بلدا مصنعا للأسلحة وتصدر منتوجها لدول عظمى كالولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا؛
أصبحت تنتج 54 بالمائة من احتياجاتها العسكرية؛
وعلى صعيد الفضاء: فإن عدد أقمارها الصناعية ارتفع إلى 6 أقمار من بينها قمر لأغراض التجسس؛
-البنيات التحتية: ارتفع عدد المطارات الداخلية من 25 إلى 55 مطارا، أحد تلك المطارات شُيد فوق سطح البحر، وقريبا ستفتح واحدا من أضخم مطارات العالم؛
-إنجاز آلاف الكيلومترات من خطوط السكك الحديدة والميترو؛
-إنشاء جسور ضخمة فوق البحر وأنفاق في قاعه وصلت بها قارتي آسيا بأوروبا؛
-العلم: زاد إنفاق تركيا على البحث العلمي 10 أضعاف؛
-الإنفاق على التعليم زاد بنسبة 726.6 بالمائة عما كان عليه في 2002؛
-أصبح التعليم إجباريا حتى إكمال الثانوية العامة (الباكالوريا)، ويعاقب رب الأسرة إذا منع أبناؤه من التمدرس؛
-ازداد عدد الجامعات من 76 جامعة إلى 186 جامعة؛
وللتذكير فإن حزب أردوغان يصر على عدم نعت حزبه بالإسلامي، ويؤمن الحزب وقادته بالحريات كما هي متعارف عليها دوليا، بما في ذلك ضمانه لحرية المعتقد وللعلمانية وحق الاختلاف الجنسي وكل الحقوق الإنسانية في بعدها العالمي؛
هذه بعض الأرقام التي حققها حزب الأتراك ذو المرجعية الإسلامية فماذا حققتهم أنتم أيها البواجدة؟
مجرد سؤال بري!
ملحوظة: الأرقام مستقاة من تقارير إعلامية تركية