محاولة انقلاب فاشلة على نظام الرئيس الغابوني علي بونغو المتواجد بالمغرب للعلاج
أعلنت حكومة الغابون اليوم الاثنين استعادة السيطرة على البلاد وتوقيف المتمردين عقب محاولة انقلاب نفذها عسكريون فجرا.
وقال المتحدث باسم الحكومة غي بيرتران مابانغو إن قوات الأمن نشرت في العاصمة وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام.
وقال مابانغو لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الهدوء عاد، والوضع تحت السيطرة”. وأضاف أنه من أصل من خمسة عسكريين استولوا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني ليل الأحد الاثنين، “تم توقيف أربعة ولاذ واحد بالفرار”، مضيفا أن قوات الأمن نشرت في العاصمة وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام.
وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أنه جرى نشر الحرس الجمهوري في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني.
وتابع المتحدث باسم الحكومة أن حدود البلاد ستبقى مفتوحة.
وفجر الاثنين سيطر عسكريون في الجيش على الإذاعة الرسمية وأعلنوا من خلالها تشكيل “مجلس وطني للإصلاح”.
وقال اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانج زعيم ما يعرف باسم “الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون” إن الكلمة التي ألقاها علي بونغو بمناسبة العام الجديد “عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه”.
وتجمع حشد من 300 شخص تقريبا عند مقر المحطة دعما لمحاولة الانقلاب لكن الجنود أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقه.
وساد الهدوء معظم أنحاء ليبرفيل لكن هناك وجودا قويا للشرطة والجيش في الشوارع وتحوم طائرات هليكوبتر في الأجواء.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع غياب رئيس البلاد علي بونغو الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات المغرب منذ نوفمبر/ تشرين الثاني إثر إصابته بجلطة.
وبرر العسكريون تدخلهم بـ”التجاوزات التي ارتكبها الرئيس علي بونغو”، بحسبهم، والذي يعاني من وعكة صحية يخضع للشفاء منها في العاصمة المغربية الرباط، منذ أيام، بعدما حل بها قادما من السعودية حيث أصيب بالوعكة.
الناس-وكالات