الجيش المغربي يعلن حالة استنفار ردا على مناورات لجبهة البوليساريو

0

أقدمت قوات الجيش المغربي على إجراء مناورة في مناطق متاخمة للجدار المغربي، كما جرى توجيه تعليمات إلى وحدات الجيش بإعلان التعبئة بالمناطق الصحراوية وفق ما كشفت عنه صحيفة “المساء”.

ويبدو أن تحرك الجيش المغربي جاء ردا على مناورات قامت بها عناصر جبهة البوليساريو الانفضالية أول أمس بما تسميه الجبهة “القطاع الشمالي” بمنطقة أمهيريز التي تعتبرها البوليساريو ضمن “المناطق المحررة”، بينما يعتبرها المغرب مناطق منزوعة السلاح وخاضعة لمراقبة بعثة الأمم المتحدة مينورسو.

وأشرف على مناورات الانفصاليين زعيمهم إبراهيم غالي وحضرها قياديون و”وفود من مختلف المؤسسات الوطنية والمناطق المحتلة”، كما نقلت ذلك وكالة أنباء الانفصاليين، ما يعني أن أفرادا ممن يسمون “انفصاليي الداخل” كانوا حاضرين في هذه المناورات، وهو ما يعيد طرح السؤال عن الغاية والهدف الذي يجعل مثل هؤلاء يصولون ويجولون بجوازات سفر مغربية، ويحضرون مناورات “العدو” ثم يعودون إلى ارض الوطن ليشاركوا ويؤججوا أعمال شغب بالمناطق الصحراوية، أمام أعين السلطات.

وبحسب التقارير الموالية لجبهة البوليساريو فإن مناورات الانفصاليين استمرت لعدة ساعات تمت بقطاع الناحية العسكرية الرابعة ونفذتها وحدات من مقاتلي الناحية من مشاة محمولة، وحدات الدفاع الجوي، الهندسة ووحدات الإمداد والإسناد المختلفة.

وبحسب ذات المصادر فإن تنفيذ مثل هذه التمارين القتالية يأتي “بهدف تدريب الوحدات والأفراد على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام بالدقة المطلوبة”.

وكانت جبهة البوليساريو هددت باستعمال القوة ضد رالي دولي للسيارات يعبر الصحراء، وهو نفس التهديد الذي لوحت به في السنة الماضية قبل أن تتدخل الأمم المتحدة وتتراجع عناصر البوليساريو إلى ما وراء المنطقة العازلة وتكتفي بالتفرج على مشاهد المشاركين في الرالي وهم يعبرون الحدود بين المغرب وموريتانيا عبر معبر الكركارات، وبحماية من عناصر الدرك الملكي المغربي وقوات الجيش الملكي.

ويذكر أن الرباط هددت في السنة الماضية بالتدخل عسكريا ضد عناصر جبهة البوليساريو في حال استمرت استفزازاتها بالمناطق المنزوعة السلاح والتي تعتبرها البوليساريو أراضي محررة، قبل أن يتدخل الأمين العام الأممي وبعده مجلس الأمن ويحذرا الجبهة الانفصالية من مغبة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.