إلى الـ”بنكيرانيين” أكثر من بنكيران..الله يطليكم به !

0

نورالدين اليزيد

بعض المتهافتين على تبييض وجه رئيس الحكومة السابق #عبدالإله_بنكيران   المكفهر من سوء أفعاله ومده يده إلى #المال_العام بقبوله تقاعدا سمينا لم يساهم فيه البتة، وذلك بمبررات شتى أبرزها أنه جاء مِن “سيدنا”، (هؤلاء) يصرون بعمد ومع سبق الإصرار والترصد، على خلط الأوراق وذلك إما بتشبيه بنكيران بسابقه #عبدالرحمان_اليوسفي الذي استفاد هو الآخر بالمعاش الاستثنائي نفسه، أو بالإمعان في تسليط الضوء على اليد البيضاء لبنكيران وعمله الخير ووقوفه إلى جانب المعوزين والمكروبين و”طهرانيته” وهو رئيس حكومة ما يجعله مستحقا للمعاش السمين ذاك !

أولا، لا مقارنة مع وجود الفارق بين بنكيران واليوسفي، فالأول له أملاك ومدارس تعليمية خاصة وشركات ولو أنه يصر على نفيها أو على الأقل لم يعد يملكها، مع أن كل الاحتمالات لن تجعل حتى أكبر الأغبياء لا يتردد في طرح السؤال..أو لا يعتبر كلام بنكيران من كونه بات معدوما بمجرد مغادرته رئاسة الحكومة مردودا عليه، على الأقل بالنظر إلى امتلاكه تقاعدا كبرلماني سابق وإلى عائدات ممتلكاته السابقة –إذا سلمنا أنه لم يعد يمتلكها-؟ بينما يعرف الجميع أن اليوسفي لا يملك حتى البيت الذي يأويه وكذلك الشان بالنسبة لزوجته المعدومة، والتي ليست بمكانة “سيدة” بنكيران التي يلوذ إليها في كل حين بأنها معيلته، مع أنه هو الذي كان برلمانيا وهو من كان رئيس حكومة #المغرب !

ثانيا، لماذا هذا التعمد الملغوم الذي يخفي نيات خبيثة في حشر كل منتقدي معاش بنكيران ضمن زمرة الخصوم السياسيين؟ ولماذا هذا الاستغباء المقصود للأصوات الرافضة لمعاش بنكيران بمحاولة إظهار بنكيران على أنه فاعل خير لا يُشق له غبار وأن يده ندية ما بعدها ولا قبلها أيادٍ سخية، مع أن الجميع يعرف أن حتى كبار وعتاة أباطرة المخدرات لا يكلون ولا يتعبون في فعل الخيرات، وتجد على أبوابهم طوابير من المعدمين والفقراء في مناسبات رمضان وعيد الأضحى ينتظرون دورهم لينالوا بسخاء من ريع هؤلاء الأباطرة !

ثالثا، أن تكون “بنكيرانيا” أكثر من بنكيران نفسه فهذا شأنك و”الله يطليك بيه”، لكن فقط رجاء لا تستحمر المواطنين وتنتقد منتقديه بدعوى أنهم يتركون باقي السياسيين والأمناء العامين الآخرين، ويهاجمون فقط هذا الـ”بنكيرانَك”، مع أن أصحاب الأقلام الحرة (ونزعم أننا منهم ونتمنى ذلك)، يعتبرون كل القنافذ سواء وليس بينهم أملس.. وهم عندما يمعنون في انتقاد بنكيران ففقط لأنه على عكس باقي أقرانه وأشباهه من السياسيين يفعل كل هذه اللهطة وهذا السطو على أموال الناس بغطاء الدين من الدين والدين براء منه، وهو ما لم ولا يفعله الآخرون !

رابعا وأخيرا..إذا سرّك أيها البنكيراني وأسعدك أن ترتمي حتى بدون “مايو” في مستنقع بنكيران الذي وضع نفسه فيه بِحُبه المال حُبا جمّا، فالمفروض أنه كان عليك أن تتحسب لمِزاج المغاربة ولذاكرتهم الثاقبة وليست المثقوبة كما هي ذاكرة الذي تدافع عنه وإخوته الذين وعدوا الناس بمحاربة الفساد ولما تمكنوا من الحكم قال وقالوا معه “عفا الله عما سلف”..

الله يعفو على الجميع

و #خليونا_ساكتين

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.