ما لايقل عن 35 قتيلا في فاجعة طانطان والملك يعزي أسر الأطفال المكلومة+فيديو

0

ارتفع عدد قتلى فاجعة طانطان إلى ما لا يقل عن 33 شخصا على الأقل أغلبهم أطفال رياضيون وجرح تسعة آخرون صباح اليوم الجمعة في حادث تصادم بين حافلة وشاحنة قرب مدينة طانطان في جنوب المغرب، وفق ما أعلنت السلطات ووسائل الإعلام المحلية.

ووقعت الحادثة في وقت مبكر من يوم الجمعة في قرية الشبيكات (1000 كلم جنوب غرب العاصمة الرباط) وتعد من أسوأ حوادث السير التي عرفها المغرب مؤخرا نظرا للحصيلة الثقيلة.

 وفي آخر حصيلة قدمتها السلطات المحلية لقي 33 شخصا مصرعهم في حادثة سير في محافظة طانطان بعد اصطدام حافلة بشاحنة كبيرة.


وعلم لدى السلطات المحلية بإقليم طانطان، أن حصيلة ضحايا حادثة السير التي وقعت صباح اليوم الجمعة بالإقليم إثر اصطدام بين حافلة وشاحنة ارتفعت إلى 33 قتيلا.

وأوضحت المصادر ذاتها أن شخصين من بين الجرحى التسعة في هذا الحادث والذين نقلوا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، فارقا الحياة بالمستشفى متأثرين بالجروح البليغة التي أصيبا بها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه المأساة وقعت حوالي الساعة السابعة صباحا على مستوى جماعة الشبيكة.

وقد انتقلت السلطات المحلية مرفوقة بوحدات من الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى عين المكان للقيام بعمليات الانقاذ.

وبمجرد ما علم الملك محمد السادس، بالنبأ المفجع لحادثة السير المؤلمة التي وقعت بالقرب من جماعة الشبيكة بإقليم طانطان، والتي كان من بين ضحاياها عدد من الشباب المغاربة في مقتبل العمر، بعث رسائل إلى أسر الضحايا ضمنها تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، سائلا الله تعالى أن يتغمد المتوفين منهم بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وذكر بلاغ للديوان الملكي أن “سيدنا المنصور بالله قرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، وبعلاج المصابين”.


ومشاطرة من الملك لأسر الضحايا آلامهم، وتخفيفا لما ألم بهم من رزء فادح، أصدر الملك، تعليماته إلى السلطات المختصة، لبذل كافة المساعدات اللازمة لأسر الضحايا الأبرياء، وإحاطتهم بالعناية الفائقة.

وكانت الحصيلة ظهر الجمعة 31 قتيلا لكنها ارتفعت إلى 33 بعد أن فارق الحياة مصابان اثنان بإصابات خطيرة من بين تسعة تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج. وذكرت بعض المصادر أن عد القتلى ارتفع إلى ما لايقل عن 35 شخصا.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس قال مسؤول في المندوبية الجهوية لوزارة الشبيبة والرياضة في مدينة طانطان القريبة من قرية الشبيكات، إن أغلب الذين قضوا في الحادث أطفال رياضيون تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة.

وكان هؤلاء الأطفال عائدين من مدينة بوزنيقة قرب العاصمة الرباط، حيث كانوا يشاركون في دورة الألعاب الرياضية المدرسية التي نظمتها وزارة الرياضة، ومتجهين على متن الحافلة إلى العيون كبرى محافظات الصحراء.


وإضافة إلى الأطفال لقي بطل مغربي سابق في العدْو مصرعه ويدعى حسن اسنكار وعمره 43 سنة.

وبحسب بعض التقارير فإن الحافلة التي اشتعلت بعد الحادثة كانت تقل فتيانا رياضيين ومدربهم أثناء عودتهم من مباراة في شمال البلاد.

ولم يعرف حتى الآن سبب الحادث رسميا فيما أظهرت أولى الصور نيرانا كثيفة لحافلة تحترق بالكامل وقد اصطدمت بشكل أمامي بشاحنة، حسب ما ظهر في فيديوهات نشرها هواة على اليوتيوب.

هذا وطالب بيان لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة طانطان بإعلان حداد وطني وفتح تحقيق فوري ومستقل حول ملابسات الحادث، معتبرة أن الحادث “يأتي في مسلسل الحوادث الطرقية المميتة التي تعرفها الطريق الوطنية رقم 1 وخاصة المقطع الرابط بين كلميم والداخلة بسبب هشاشة وضعف البنيات الطرقية بالمنطقة”.


ويسقط أربعة آلاف قتيل سنويا في حوادث سير في المغرب بمعدل 12 قتيلا يوميا، وقد وضعت السلطات استراتيجية لمواجهة هذه الظاهرة خصوصا بعد حادثة حافلة سقط خلالها 42 قتيلا في ايلول/سبتمبر 2012 بين مراكش وورزازات.

وتبلغ التكلفة السوسيواقتصادية لحوادث السير في المغرب حسب الأرقام الرسمية لمنظمة الصحة العالمية نحو 2% من الناتج الداخلي الخام.

الناس-وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.