العمراني يدعو العالم إلى جبهة موحدة ضد الإرهاب والجزائر إلى حسن النية مع المغرب

0

العمراني يدعو العالم إلى جبهة موحدة ضد الإرهاب والجزائر إلى حسن النية مع المغرب

 

قال يوسف العمراني، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، إن المجتمع الدولي مدعو اليوم إلى أن يعيد هيكلة ذاته، وأن يشكل جبهة مشتركة لمكافحة آفة الإرهاب في إطار مقاربة شمولية ومنسجمة، تتجاوز الآليات الأمنية البسيطة.
وأضاف العمراني، في مداخلة أمس الجمعة في إطار الندوة الأولى لمنتدى أصيلة الثقافي الدولي (28 يوليوز- 9 غشت)، أن على “هذه المقاربة أن تضع كهدف لها وضع حد للتوسع الجهادي والتطرف الديني، والعمل على مكافحة والتصدي للخطابات المتشددة المحملة بالحقد وأشكال العنف”.
ورأى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “لم يغير مفهومه حول طريقة حل النزاعات الدولية التي أصبحت أكثر تعقيدا وبات من الصعب التحكم فيها”، مشددا على “وجود حاجة عاجلة لجعل منظمة الأمم المتحدة أكثر فاعلية وأكثر تمثيلا للتوازنات العالمية الحالية”.
وأكد العمراني أنه “في هذا السياق المضطرب، رسم المغرب طريقا من أجل تعزيز الديمقراطية وتكريس دولة القانون واحترام حقوق الإنسان”، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه “بعد الوقوف على فشل تحقيق اندماج مغاربي، عبر جلالة الملك محمد السادس عن الأمل في بروز نظام مغاربي جديد من شأنه الاستجابة لتطلعات ساكنة البلدان الخمسة، مضيفا أنه “لا يمر يوم دون أن يعبر المغرب عن التزامه بتعزيز المغرب الكبير”.
وأكد إن تعزيز المغرب الكبير “لا يمكن إلا أن يقوي المكتسبات، ويكرس المصالح المشتركة، ويفتح الطريق أمام الحوار، مع تثمين الموارد البشرية والطبيعية التي تتوفر عليها منطقتنا”، مضيفا أن المغرب الكبير فضاء حقيقي للنمو الاقتصادي وأرضية ولوج أساسية نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
ولتحقيق ذلك، يقول العمراني، “يبقى أن تنخرط جارتنا الجزائر بحسن نية إلى جانب المغرب من أجل بناء علاقة قوية مع هذا البلد، تقوم على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل، من أجل تشييد فضاء للسلم والازدهار المتقاسم داخل المنطقة المتوسطية، وبالتالي ضمان استقرار وأمن المغرب الكبير ومنطقة الساحل والصحراء”.
ومن جهة أخرى، وبالنظر إلى هشاشة التوازن الإقليمي، سجل العمراني “ضعف الالتزام” الأوروبي إزاء جواره الجنوبي، موضحا أنه “في سياق محيط مباشر يتسم بعدم الاستقرار، فإن الاتحاد الأوروبي مدعو إلى إعادة النظر ليس فقط في أدواته الداخلية، وإنما أيضا في سياسته تجاه جواره بشمال إفريقيا”.
وخلص إلى أن المغرب جسد، وبشكل ملموس، اختيار مشروع المجتمع الديمقراطي وأيضا شراكة قوية مع أوروبا من خلال إبرام اتفاقية الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي، التي تتطلع إلى تحقيق اندماج أكثر قوة وفاعلية للبنيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المغربية في نظيراتها بالاتحاد الأوروبي.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.