الرباط تستدعي سفيرتها في مدريد للتشاور.. الأزمة الدبلوماسية المغربية الاسبانية تتصاعد والسبب زعيم البوليساريو

0

استدعت المملكة المغربية سفيرتها لدى المملكة الاسبانية، كريمة بنيعيش، قصد “التشاور”، على خلفية الأزمة التي طالت العلاقات بين المملكتين، في الأيام الأخيرة، بسبب استضافة مدريد لزعيم البوليساريو لأجل العلاج من مرضه بكورونا.  

وأُعلن عن القرار المغربي، عبر وكالة الأنباء الرسمية، ومن خلال قصاصة جد مختصرة، جاء فيها بالتحديد: “كشف مصدر دبلوماسي، اليوم الثلاثاء، أن المغرب قرر استدعاء سفيرته في اسبانيا، كريمة بنيعيش للتشاور”.

وكانت الحكومة المغربية عبرت عن امتعاضها وسخطها من استقبال مدريد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، وذلك بهوية مزيفة وبتواطؤ من النظام الجزائري.

وكانت الرباط، استدعت، في نهاية أبريل، السفير الإسباني المعتمد لديها للتعبير عن “سخطها” بسبب استضافة بلاده إبراهيم غالي، زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية، لتلقّي العلاج على أراضيها.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اعتبرت أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات البوليساريو هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لاسبانيا، أخذ المغرب عِلما كاملا به.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها يوم السبت 8 مايو الجاري، أن “قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات البوليساريو، ليس مجرد إغفال بسيط. وإنما هو عمل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لاسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به. وسيستخلص منه كل التبعات”.

وذكرت الوزارة بأنه منذ أن استقبلت اسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات البوليساريو، المتهم بارتكاب جرائم حرب و”انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، ضاعف المسؤولون الإسبان من التصريحات التي تحاول تبرير هذا الفعل الخطير الذي يخالف روح الشراكة وحسن الجوار”.

وبعد أن اعتبرت أن التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي، أوضحت الوزارة أن “الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي يتم القيام بها من وراء شريك وجار”

وأضافت أنه لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن “تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم مليشيات البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف”.

كما أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن “موقف بعض المسؤولين الحكوميين، الذي يتضمن حكما مسبقا على رد الفعل المغربي ويحاول التقليل من التداعيات الخطيرة على العلاقات، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف”، وخلصت إلى أن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها الالتزام الدائم بالمحافظة على الثقة المتبادلة، واستمرار التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.