أبناء وأُسر شهداء الصحراء المغربية غاضبون من أمزازي بشأن تغييب تسمية المؤسسات التعليمية بأسماء شهداء الوحدة الترابية

0

استغربت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية ما سمّته “تغييبا مستفزا” لأسماء شهداء حرب الصحراء المغربية، وإطلاقها على تسمية المدارس والمعاهد والجامعات العمومية المغربية، وكذا على مستوى باقي مؤسسات القطاعات الأخرى ذات الطابع العمومي.

وراسلت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد امزازي، بخصوص هذا الموضوع، وأكدت في مراسلتها المعنونة بـ”لكي لا ننسى أسماء شهداء حرب الصحراء المغربية”، أن الجمعية تابعت، المبادرة التي أشرف عليها شخصيا الوزير، يوم الثلاثاء 23 فبراير 2021 بمدينة مكناس، من خلال إطلاق اسم الإعلامي الراحل صلاح الدين الغماري، على إحدى المدارس العمومية، موضحة أن “هذه المبادرة تدخل في إطار المبادئ النبيلة للشعب المغربي، وكذلك لتكريس ثقافة التقدير والاعتراف، لكل من أخلص لهذا الوطن العزيز”.

وأضاف أعضاء الجمعية، في رسالتهم، “ونحن نتابع هذه الالتفاتة الطيبة من طرفكم، أثار انتباهنا تغييب أسماء شهداء حرب الصحراء المغربية، في تسمية المدارس والمعاهد والجامعات العمومية المغربية، وهذا ينطبق أيضا على باقي القطاعات الأخرى ذات الطابع العمومي، مؤكدين أن “هذا التغييب المقصود، ولسنوات طوال، يستفز مشاعر هذه الشريحة الواسعة من الشعب المغربي، الذي ضحى أباؤهم وأبناؤهم بأغلى ما يملكون، ألا وهو الحق في الحياة، في سبيل أمن وأمان هذا الوطن العزيز، وتساءل أبناء المفقودين والأسرى في الصحراء، عبر رسالتهم الموجهة على وزير التربية، أفلا يستحق هؤلاء الأبطال المنسيون يافطة تحمل اسمهم بإحدى المدارس”؟

وتابع هؤلاء بقولهم: “نسائلكم معالي الوزير، أنتم وباقي المسؤولين الحكوميين، عن هذا الإقصاء لهؤلاء الأشاوس، ونحن نعيش انتصارات وزخما كبيرا حققته الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الرزينة للملك محمد السادس لصالح القضية الوطنية، والتدخل الاحترافي للقوات المسلحة الملكية لوضع حد لاستفزازات البوليساريو ومن يدعمها، وإعادة الوضع لما كان عليه سابقا بالكركرات؛ أليس هؤلاء الشهداء جزء من القوات المسلحة الملكية ويجب علينا جميعا الاحتفاء بهم وبأسرهم و تكريمهم”؟

وأضاف المصدر ذاته، مخاطبا الوزير، “ألا تفكرون في إدراج الملاحم البطولية لأفراد القوات المسلحة الملكية، ومن بينهم هؤلاء الشهداء على المعارك التي خاضوها ضد أعداء الوحدة الترابية، بالمقررات التعليمية مع وجود كل الكفاءات والأطر بالوزارة للقيام بذلك؟

وأكد أعضاء جمعية مفقودي وأسرى الصحراء في رسالتهم الموجهة إلى الوزير أمزازي بأن التاريخ “يسجل عليكم وعلى باقي المسؤولين هذا التغييب لهذه الفئة، من هذه المبادرات الرمزية التي لها قيمة كبيرة في نفوس الأرامل وأبنائهم، علما أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية الملك محمد السادس، ما فتئ يعطي تعليماته وأوامره، من أجل الاهتمام والرقي بهذه الفئة، بينما أنتم غائبون عن هذه المبادرات السامية؛ فالتاريخ والشعب المغربي لن يفوت عليكم هذا الإقصاء لفئة يفترض أن تحظى من قبلكم بالأولوية، لأن هذا يدخل في إطار تكريس حب الوطنية والتضحية للأجيال القادمة، وحفظا للذاكرة المغربية بزخم الانتصارات التي حققوها”.

وفي الأخير تمنى محررو الرسالة الغاضبة من باقي المسؤولين، “استدراك الموقف والمرور لأجرأة بعض القرارات الرمزية والمعنوية لصالح هذه الفئة قبل فوات الأوان”، بحسبهم قبل أن يخلصوا إلى قولهم إن “المطالب الأخرى ذات البعد الاقتصادي والمادي، فالجمعية سائرة في نضالها المشروع حتى تحقيق جميع المطالب”.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.