أخبار عن مشاركة الملك في القمة العربية بالجزائر ومصادر تؤكد لـ”الناس” أنها قاب قوسين أو أدنى
كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن العاهل المغربي محمد السادس، سيشارك شخصيا في القمة الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي ستنعقد في الجزائر العاصمة يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، بحسب مصادرها الرسمية.
وأكدت المجلة أن العاهل المغربي سيشارك في قمة جامعة الدول العربية التي ستنعقد في الجزائر العاصمة في الفترة من 1 إلى 2 نوفمبر المقبل، وكذلك كل قادة الدول الخليجية، بحسب المعلومات التي أكدتها مصادر جزائرية رسمية للمجلة.
وأشارت إلى أن زيارة الملك ستكون بحضور ولي العهد الأمير مولاي حسن.
وكانت “جون أفريك” قد أعلنت في 12 سبتمبر الماضي، أن ملك المغرب قرر المشاركة شخصياً في هذه القمة العربية الحادية والثلاثين.
وأفادت في ذلك الوقت، أن مشاركته قد تساعد في تخفيف التوترات الدبلوماسية بين البلدين الجارتين، خاصة بعدما قطعت الجزائر والمغرب العلاقات الدبلوماسية، في أغسطس 2021.
وتشير الصحيفة الفرنسية، وفقًا لمعلومات حصرية لها، إلى تأكيد جميع رؤساء الدول العربية المدعوين مشاركتهم في القمة.
والمثير للاهتمام بحسب ما جاءت به الصحيفة، أن حضور الملك المغربي أمر مرغوب فيه أيضاً من قبل الرئاسة الجزائرية، بحسب مصادر دبلوماسية بالجزائر.
في سياق ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة العربية المقبلة في الجزائر ستشهد حضورا رفيعا للقادة العرب، وسيكون الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في استقبال القادة الذين سيفدون إلى الجزائر عشية انعقاد القمة المقررة في الأول من نوفمبر القادم.
وقال أبو الغيط، الذي زار الجزائر بداية من يومه الأحد الماضي، في تصريح صحافي عقب لقائه الرئيس عبدالمجيد تبون بمقر الرئاسة الجزائرية: “راجعني الرئيس في كافة المسائل المتعلقة بالقمة، وتبينت أنه على إطلاع كامل بكل الترتيبات، وينوي أن يكون في استقبال القادة العرب عند وصولهم إلى الجزائر”، وهو ما فهم منه إشارة إلى كون الرئيس الجزائري سيكون في استقبال الملك محمد السادس أيضا.
ولم تعلق الرباط على الأخبار المتداولة، بينما كشفت مصادر دبلوماسية لجريدة “الناس” الإلكترونية، أن مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية بالجزائر، مطلع الشهر المقبل، باتت قاب قوسين أو أدنى، مشيرة إلى أن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين قادة دول الخليج العربي وبين القصر الملكي المغربي.
تجدر الإشارة إلى أنه في 27 سبتمبر المنصرم، سافر وزير العدل الجزائري عبد الرشيد الطبي إلى الرباط، لتسليم دعوة رسمية من سلطات بلاده إلى الملك المغربي محمد السادس، من أجل حضور القمة العربية المزمع تنظيمها في الأول والثاني من نوفمبر المقبل في الجزائر.
وسلّم الوزير الجزائري الدعوةَ الرسمية، ومن ثم غادر الرباط على الفور بعد مقابلة قصيرة مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، خلال الزيارة التي كان واضحا أنها فاترة، وتعكس عمق الأزمة بين البلدين.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن آخر زيارة قام بها محمد السادس إلى الجزائر تعود إلى مارس 2005، بمناسبة انعقاد القمة الـ 17 لجامعة الدول العربية. في ذلك الوقت، كانت الحدود البرية بين البلدين مغلقة بالفعل، وما زالت حتى يومنا هذا، بل انضاف إليها غلق الأجواء الجزائرية على الطيران المغربي، بقرار من النظام الجزائري.
الناس/الرباط
[…] مجلة “جون أفريك” الفرنسية أكدت سابقا، استنادا إلى مصادر رسمية، حضور العاهل المغربي الملك […]