أساتذة التعاقد يحملون الدولة مسؤولية وفاة والد زميلتهم ويؤكدون عودتهم للإضراب
حمّلت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” “المسؤولية كاملة” عن وفاة والد الأستاذة عبدالله لحجيلي، الذي أصيب أثناء وجوده إلى جانب ابنته وزملائها الأساتذة في وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط بداية شهر أبريل الماضي، وبعدما تدخلت القوات العمومية لتفريق المتحتجين وإصابته إصابات بليغة نقل على إثرها في غيبوبة إلى المستشفى.
وأكد بيان صادر عن التنسيقة اليوم الثلاثاء أن الأخيرة “تحمل الدولة المغربية مسؤولية وفاة أبينا الروحي عبدالله لحجيلي، كما نحملها أيضا مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور مستقبلا، نتيجة استهتارها بمستقبل وحياة أبناء الشعب المغربي”.
ووقع الأساتذة المتعاقدون بيانهم الغاضب بجملة هي دعوة للاستمرار في الاحتجاج عندما قالوا “الشهيد خلا وصية.. لا تنازل على القضية”.
وكانت مصادر من الأساتذة كشفت يوم أمس الاثنين لـ”الناس” أن عبد الله لحجيلي والد الأستاذة المتعاقدة المنتمية إلى أكاديمية آسفي، هدى لحجيلي، توفي في مستشفى ابن سينا بالرباط، بعد معاناة لعدة أسابيع من كسور وإصابات بليغة تعرض لها أثناء مشاركته في المسيرة الوطنية التي نظمها الأساتذة المتعاقدون في الرباط يوم 23 أبريل المنصرم.
إلى ذلك كانت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، قد قررت يوم امس الاثنين، في رد على وفاة والد الأستاذة، تنظيم إضراب وطني لمدة 3 أيام ابتداء من الثلاثاء حدادا على روح لحجيلي.
كما دعت التنسيقة الأساتذة إلى الالتحاق بمدينة آسفي للمشاركة في تشييع جنازة الهالك الذي سيوارى الترا بعد صلاة الظهر من يوم الثلاثاء.
وأطلقت الحكومة منذ 3 سنوات؛ برنامج التوظيف بالقطاع العام بموجب عقد يمتد سنتين وقابل للتجديد ، وبدأ تنفيذه بالتعليم .وخلال 13 أبريل قرر الأساتذة المتعاقدون العودة إلى التدريس بعد 6 أسابيع من الإضراب العام، بحسب وزارة التربية الوطنية المغربية.
ويطالب المعلمون المتعاقدون بالإدماج بالوظيفة العمومية، في حين تقول الحكومة إنها أدخلت تعديلات على القانون المؤطر لعملهم جعل لهم نفس حقوق باقي المعلمين .
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية طمأن في كلمة له أمام البرلمان في 5 فبراير الماضي، الأساتذة المتعاقدين بعدم فقدان عملهم، قائلا إن “التعاقد المبرم مع من سيزاولون مهنة التعليم ليس تعاقدا هشا بل نهائي وغير محدد المدة”.
ناصر لوميم