أساتذة الجامعات يتبرؤون من الوزير ميراوي: تطبيعك مع إسرائيل يعنيك وحدك

0

استنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي، إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على “إقحام مؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات الشراكة الأكاديمية والبحثية”.

وبحسب المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي، فإن استقبال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، لوزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، أوريت فركاش هكوهين، “لا يعني سوى الوزير وحده، ولا يمثل الأساتذة الباحثين”.

ودعت الهيئة النقابية منتسبيها من الأساتذة، في بيان، بالتصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حَرَمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية، مشددة على أن “القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل المغاربة”.

وزير التعليم العالي عبداللطيف ميراوي ونظيرته الإسرائيلية فركاش هكوهين وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا خلال توقيعهما اتفاقيات تعاون أواخر مايو 2022 بالرباط

وأعلنت النقابة المغربية للتعليم العالي عزمها خوض إضراب وطني بكل الجامعات المغربية، على مدى ثلاثة أيام، ابتداء من يومه الثلاثاء 7 يونيو الجاري، احتجاجا على ما وصفتها “أوجاع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي”.

وأكدت النقابة، أن المؤشرات والمعطيات المتفاعلة على مستوى الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، نافية “وجود أي تقدم ملموس، بل وتؤشر بقوة على الجمود الذي يعتري ملفات الأساتذة الباحثين في كل مستوياتها، وبالخصوص ما يتعلق برد الاعتبار لمهنة الأساتذة الباحثين، عبر مراجعة نظامهم الأساسي، كما تُظهر النية المبيتة في التراجع عن دعم وتطوير استقلالية الجامعة العمومية، والتآمر من أجل تسليمها إلى جهات بعيدة عن الحقل العلمي والأكاديمي، في محاولة لتقنين فرض الوصاية عليها، والنيل من مكتسبات التقاعد الذي لا ينعم به الأستاذ الباحث إلا بعد بلوغ سن الخامسة والستين”.

كما سجل الأساتذة، “وضعية الانسداد والاختناق على مستوى الملف المطلبي الوطني، وسوء التدبير البيداغوجي والمالي والشطط في استعمال السلطة التي تشهدها جل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر”، مشددين على أنها “تنذر بتفعيل قرار المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي المقبل”.

ودعا الإطار النقابي ذاته الوزارة الوصية إلى” التحلي بالمسؤولية من أجل تجنيب فتح مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على المجهول”.

وطالبت النقابة، بتغيير منهجية الحوار أفقاً ومضمونا على قاعدة التراكم الإيجابي والمقترحات النوعية التي أبدعتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي من أجل الخروج من النفق المسدود وتجاوز المقاربات الاختزالية لقضايا الملف المطلبي الوطني، وفاء لمبادئها الراسخة في الدفاع عن حقوق الأساتذة الباحثين وكرامتهم، وتحصين الجامعة المغربية العمومية ومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.

الناس/الرباط

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.