اتهمها بزرع الرعب في تندوف.. القيادي السابق بها مصطفى سلمى يتهم البوليساريو باختطاف المعارضين من المدونين والصحافيين
هاجم القيادي السابق في جبهة البوليساريو والأمين العام السابق لشرطة الانفصاليين البوليساريو، اللاجئ في موريتانيا مصطفى سلمى سيدي مولود، الجبهة الانفصالية، واتهم قيادتها ببترهيب معارضيها واختطاف المدونين والصحافيين.
وقال مصطفى سلمى، في بيان صادر عنه اليوم الخميس، إنه عشية اليوم العالمي الذي يتذكر فيه العالم محنة اللاجئين، ويقف متضامنا معهم، للتخفيف من معاناتهم ومواساتهم، تعيش مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف (الجزائر)، أجواء من الخوف والرعب، بعد سلسلة اختطافات ما تزال مستمرة استهدفت أساسا مدونين وصحفيين، ما يزال مصيرهم مجهولا.
ففي يوم 17 يونيو الجاري، يردف القيادي السابق في البوليساريو، اعتقل المدون والصحفي مولاي آب بوزيد أثناء مشاركته في تغطية وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالمخيمات، واقتيد إلى جهة مجهولة. ومساء 17 يونيو تم اختطاف المدون والصحفي محمود زيدان، وأفرج عنه فجر اليوم الموالي بعد تهديده وإجباره على الكف عن انتقاد إدارة البوليساريو.
وفي صباح يوم 18 يونيو اختطف المدون والناشط الحقوقي فاضل بريكة، ولا يزال مصيره مجهولا، ومساء 19 يونيو أعيد اختطاف المدون والصحفي محمود زيدان، واقتيد إلى جهة مجهولة.
وبحسب أمين شرطة الانفصاليين سابقا، فإن النشطاء الثلاثة هم في حالة اختفاء قسري منذ لحظة اختطافهم، ولا تعلم أسرهم وأصدقاؤهم شيئا عن مكان احتجازهم.
وكانت المخيمات الصحراوية قد شهدت احتجاجات واسعة مطلع السنة، مطالبة بالكشف عن مصير الدكتور الخليل أحمد، أول مستشار مكلف بحقوق الإنسان في إدارة البوليساريو المختفي قسرا في سجون الجزائر منذ أزيد من 10 سنوات، وفي شهر أبريل أصدرت “وزارة داخلية” جبهة البوليساريو التي تدير المخيمات، قرارا يحد من حرية الحركة خارج المخيمات، ما زاد موجة الاحتجاجات.
وقد واجهت أجهزة البوليساريو الاحتجاجات بعنف مفرط، خاصة يوم 28 أبريل الذي استخدمت فيه مدرعات الجند العسكرية لقمع الاحتجاجات السلمية، ما أسفر عن إصابات بين المحتجين واعتقال العشرات، أفرج عنهم على مراحل دون محاكمة.
ولأن قوانين جبهة البوليساريو تمنع تأسيس الجمعيات بالمخيمات ولا يتواجد بمخيمات الصحراويين بتندوف تمثيل للمنظمات الدولية ولا لوسائل إعلام مستقلة، للتقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان، يضيف القيادي الانفصالي السابق موضحا، ولأني عشت تجربة الاعتقال والإخفاء القسري في المخيمات أواخر 2010، بسبب التعبير عن رأي سياسي، أفضى إلى نفيي إلى موريتانيا وإبعادي عن أبنائي المستمر منذ قرابة 9 سنوات، وحتى لا تعيش أسر صحراوية أخرى ما عاشته أسرتي، فإننا بقدر ما نطالب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بتحمل مسئوليتها في حماية اللاجئين الصحراويين، نناشد المجتمع الدولي وقواه الحية، والمجتمعات المدنية، التدخلَ العاجل لوقف الحملة الممنهجة التي تقوم بها إدارة البوليساريو ضد المدونين والإعلاميين في المخيمات الصحراوية، حتى لا تعود مخيماتنا خارج الرادار، كما وصفتها منظمة هيومان رايتس ووتش سنة 2006، ولا يبقى فيها من يوثق وينقل للعالم الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الصحراويون.
ناصر لوميم