الجزائر تترأس اجتماعا لتنظيم عسكري إقليمي حضرته مصر وليبيا والبوليساريو

0

في اجتماع سنوي لإحدى المنظمات الإقليمية المنبثقة عن منظمة “الاتحاد الإفريقي”، اجتمع قادة عسكريون من ثلاث دول عربية، هي الجزائر ومصر وليبيا، إضافة إلى قائد عسكري في جبهة البوليساريو، أمس السبت 6 ماي الجاري، في العاصمة الجزائرية، بينما لوحظ غياب موريتانيا وتونس.

ويندرج الاجتماع، بحسب المنظمين، في إطار اللقاء الـ11 للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في ما يسمى “قدرة إقليم شمال أفريقيا”، التي تتبع الاتحاد الأفريقي، علماً بأن الاجتماع يُخصص لمناقشة مسألة التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة وفضّ النزاعات وعمليات إحلال السلام.

ووفق بعض القراءات فإن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يجمع قادة عسكريين من ليبيا ومصر، مع قيادات عسكرية من جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء، علما بأن الجبهة عضو في الاتحاد الأفريقي.

وبالإضافة إلى قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، حضر الاجتماع كذلك مساعد رئيس أركان حرب ‏القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عصام الجمل، ورئيس هيئة الأركان العامة لحكومة ‏الوحدة الوطنية الليبية الفريق أول محمـد علي الحداد، ورئيس أركان جبهة البوليساريو محمد الولي أعكيك.

وناقش اجتماع الجزائر عددا من الملفات المرتبطة بحالة التعاون العسكري وبناء القدرات لجيوش دول المنطقة، وآليات تطوير التعاون بين مكوناتها.

وقال رئيس أركان الجيش الجزائري، خلال ذات الاجتماع، إن هذا الأخير “سيشكل فرصة لتعزيز مستوى التنسيق القائم بين البلدان الأعضاء لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة المنطقة، بما يعطي، دون أدنى شك، دفعاً قوياً لقدرة إقليمنا، من حيث الجاهزية العملياتية، وتعزيز مستوى التنسيق القائم بين بلداننا، لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة منطقتنا”.

وأشار إلى أن منطقة شمال أفريقيا “وعلى غرار باقي مناطق القارة الإفريقية، تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن، كالإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات المسلحة والنزاعات الحدودية، الأمر الذي يتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، التعاون لمواجهة هذه التحديات، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود”.

وتلعب “قدرة إقليم شمال أفريقيا” باعتبارها قوة إقليمية جاهزة لدول شمال أفريقيا، دوراً مماثلاً لدور القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا، في مسائل السلام والأمن في منطقتها. وتم تأسيس أمانة قدرة إقليم شمال إفريقيا في عام 2007م، لتنمية قدرات قوات شمال أفريقيا المكونة من مكونات عسكرية وشرطية ومدنية.

وتستمد القوة الإفريقية الجاهزة قدراتها في حفظ السلام من خمس آليات إقليمية ومجموعات اقتصادية إقليمية في القارة؛ وهي القوة الاحتياطية الجاهزة لشرق إفريقيا (الايساف)، والقدرة الإقليمية لشمال أفريقيا (نارك)، والدول الاقتصادية في دول غرب أفريقيا (الايسكواس)، والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (الايكاس)، والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي( ساداك).

الناس/الرباط

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.