الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية تستنكر تصريحات غالي

0

توالت التنديدات الصادرة عن مجموعة من مكونات المشهد السياسي والحقوقي بالمغرب غزاء التصريحات التي اعتبرها كثيرون مستفزة لمشاعر المواطنين، والتي ادلى بها رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لأحد المنابر على مواقع التواصل الاجتماعي (قناة شخصية في يوتيوب).

أفراد الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية خلال وقفة احتجاجية (أرشيفية)

ومن بين مكونات المجتمع المدني بالمملكة والتي تعتبر أحد المعنيين مباشرة بهذه التصريحات غير الوطنية لرئيس أول جمعية حقوقية،، هناك الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، التي قالت في بيان توصلت جريدة “الناس” بنسخة منه، إن الجمعية تابعت تصريح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي يمس في العمق مسار القضية الوطنية، ويمس بمشاعر أسر شهداء الصحراء المغربية، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن وحدة الوطن وسيادته.

واستغربت الجمعية “ازدواجية الخطاب الحقوقي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في شموليتها؛ حيث سبق للجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، بطلب تبني ملف الأسرى المغاربة الذين كانوا معتقلين بسجون الجبهة والدولة الجزائرية، حين كان يترأسها السيد أمين، وفوجئنا -تقول جمعية أسر شهداء الصحراء المغربية – برد غريب، مفاده أن هؤلاء الأسرى هم جنود، وعلى النظام أن يتحمل مسؤوليته في الدفاع عنهم وإطلاق سراحهم”.

وأضافت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، أنه “تم تبني ملف انفصاليي الداخل (من طرف جمعية غالي) في فترة التامك وأصدقائه، بل أكثر من هذا فإن منظمة فرنسا للحريات، التي نسقنا معها من أجل إطلاق صراح الأسرى ولعبت دورا كبيرا في إطلاق أفواج منهم، استغربت بدورها من مضمون جواب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهذا يؤكد ازدواجية الخطاب الحقوقي لهذه الجمعية”.

ولهذه الاعتبارات والمعطيات تعلن الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية ما يلي:

– رفضها القاطع لما جاء على لسان عزيز غالي من مغالطات تتماهى مع خطابات لا تعكس الواقع الحقيقي للقضية الوطنية، وتتناقض مع الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمملكة.

– استنكارها الشديد لاستغلال الخطاب الحقوقي لتبرير مواقف سياسية بالدرجة الأولى، وتتجاهل التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الوطن من أجل استتباب الأمن والاستقرار في الأقاليم الجنوبية.

– دعوتها الصريحة لعزيز غالي وللجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى الالتزام بدورهم الحقيقي في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، داخل إطار وطني يحترم الثوابت الوطنية، عوض الانخراط في مواقف تمس بمصالح الوطن وتضر بسمعته على المستوى الدولي.

–  تأكيدها التام على أن قضية الصحراء المغربية ليست موضوعاً للمزايدات، بل هي قضية مقدسة أجمعت عليها كافة مكونات الشعب المغربي، وهي ركيزة لا يمكن أن تخضع لأي تأويلات أو مزايدات.

وفي هذا الصدد تدعو الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، جميع الفاعلين الحقوقيين والسياسيين إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، والتعبير عن مواقف تعكس المصلحة العليا للوطن وتراعي مشاعر الأسر التي قدمت فلذات أكبادها دفاعاً عن وحدة وسيادة المغرب.

الناس/الرباط

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.