الجنون الجزائري يتصاعد أكثر.. تقرير اسباني يكشف عن تحرّك صواريخ جزائرية في اتجاه الحدود مع المغرب
نشرت صحيفة larazon الإسبانية تقريرا تحت عنوان “الجزائر تعلن انتقامها من المغرب بعد مقتل 3 من سائقي الشاحنات في الصحراء”، أكدت فيه أن “الجزائر نشرت صواريخ قرب حدودها مع المغرب”.
وقالت الصحيفة إن هذا التطور تزامن مع نشر بعض الصور التي تشير إلى أن الجزائر نصبت صواريخ تستهدف “عدوها”، في إشارة إلى المغرب.
وأضافت “larazon”: حرب على أبواب إسبانيا؟ الحقيقة هي أن الجزائر والمغرب يعيشان حالة من أقصى درجات التوتر في بيئة ما قبل الحرب، وكان مقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين في منطقة الصحراء قد خدم رئاسة هذا البلد ليوجه تهديدا مباشرا للرباط، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي في هذا الصدد”.
وتابعت: “لكن في الدولة المجاورة، المغرب مستعد أيضا للرد بشدة في حال اعتداء الجيش الجزائري”، رغم أنه ليس لديه النية لخوض حرب مع جيرانه، مشيرة إلى أن المغرب يعتقد أن “الجزائر تبحث عن ذريعة لشن الحرب، نافية أن تكون قواتها المسلحة هي المسؤولة عن مقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين، وهي حقيقة غير واضحة”.
ونشرت الصحيفة الإسبانية صورا قال إنها “لصواريخ جزائرية على الحدود مع المغرب”.
في سياق ذلك أشارت تقارير مغربية إلى أن الصحيفة الإسبانية معروفة بصلاتها مع أجهزة المخابرات الإسبانية، وأن هذه صواريخ دفاعية، ولم تستبعد بأي حال من الأحوال خطر التصعيد.
وراسلت الجزائر الخميس الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بشأن حادث مقتل جزائريين في الصحراء الغربية اتهمت المغرب بالوقوف وراءه.
ووجه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، وتم استقبال السفراء المعتمدين لدى الجزائر لهذه الهيئات الدولية بوزارة الخارجية.
وفي ما يبدو أنه رد على الاستفزازات المتواصلة للنظام الجزائري، وآخرها اتهام المملكة بالمسؤولية عن قتل مواطنين ثلاثة جزائريين، اكتفى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، يوم الخميس 5 نوفمبر 2021، بالقول للصحافيين، إن “المغرب يعتمد مبادئ حسن الجوار مع الجميع”، في رد على استفسارات الصحافيين حول التطورات الأخيرة مع الجار الشرقي للمغرب.
وكان مصدر مغربي قد صرح لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا إنه “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها، وإن المملكة لم ولن تستهدف أي مواطن جزائري مهما كانت الظروف والاستفزازات“.
وأعرب المصدر في تصريحه للوكالة في معرض تعليقه على بيان للرئاسة الجزائرية تحدثت فيه عن مقتل ثلاثة جزائريين بـ”قصف مغربي همجي”، على شاحنتهم بمنطقة الحدود بين ورقلة ونواكشوط الموريتانية، عن إدانته لما وصفه بـ”الاتهامات المجانية” ضد المملكة.
وتابع أن “المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.
وفي وقت سابق أيضا، من يوم الأربعاء 3 نوفمبر 2021، نفى مصدر مغربي “رفيع المستوى”، في تصريح لموقع قناة العربية السعودية “العربية.نت”، شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية، وذلك في أول رد على اتهام الجزائر المملكة المغربية باغتيال ثلاثة رعايا جزائريين في قصف لشاحناتهم.
كما شدد المصدر ذاته على أن القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا “قضية مفتعلة وسبق للسلطات الموريتانية نفيها”.
وأضاف أن “الجزائر تريد افتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية طائرات الدرون (المسيرات) التي قلبت موازين القوى”.
وتمر العلاقات المغربي الجزائرية بواحدة من اخطر الأزمات في تاريخ العلاقات المتوترة بين البلدين منذ حصول الجزائر على استقلالها سنة 1962. وفي شهر أغسطس الماضي أعلنت الجزائر من جانب واحد عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، بسبب ما قالت الخارجية الجزائرية استمرار “أعمال عدائية” من الجانب المغربي، وهو ما رد عليه الأخير في بيان لوزارة خارجيته، بالرفض، معتبرا مبررات تلك المزاعم بـ”السخيفة”.
وفي وقت لاحق أعلنت الجزائر عن منع تحليق الطائرات المغربية فوق الأجواء الجزائرية، سواء المدنية منها أو العسكرية. واكتفت الرباط عبر الناقل الجوي الرئيسي بها بالتقليل من أهمية وتأثير الإجراء الجزائري.
وقبل أيام فقط وفي 31 أكتوبر الماضي، أعلن بيان رئاسي جزائري عن توقيف تدفق الغاز إلى اسبانيا، عبر أنبوب الغاز الذي يمر من المغرب، وبررت الجزائر أسباب هذه الخطوة التصعيدية الجديدة، باتهام المغرب بجعله هذا الأنبوب ورقة للابتزاز، كما قالت.
الناس/متابعة